أظهر تقرير صدر عن معهد الدراسات الإستراتيجية الدولى، ومقره لندن، أن الإنفاق العسكرى للكويت بلغ 2.64 فى المائة من ناتجها المحلى الإجمالى فى العام الماضى، أما إنفاقها بحسب كل فرد فيصل إلى 1744 دولاراً، وهى الرابعة فى المنطقة بعد إسرائيل الذى يبلغ إنفاقها مقارنة بكل فرد 2551 دولاراً، وعُمان 2178 دولاراً، والسعودية 1979 دولاراً، وأشار التقرير إلى أن الكويت خصصت العام الماضى 4.6 مليارات دولار لميزانية الدفاع، لتصبح الثامنة بين دول المنطقة من حيث الرقم الإجمالى. وعلى صعيد المنطقة، تعد السعودية أكبر المنفقين، حيث تشير تقديرات معهد الدراسات الإستراتيجية الدولى إلى أن ميزانية الدفاع فى المملكة العام الماضى بلغت 52.5 مليار دولار، أى أكثر من ضعفى ميزانية إيران ثانى أكبر منفق بعدها، التى خصصت 23.9 مليار دولار العام الماضى، ورغم حجم إنفاقها الضخم على التسلح فإن السعودية تحتل المرتبة الثالثة كأكبر سوق دفاع فى المنطقة، عندما يقاس الأمر بالإنفاق بحسب كل فرد. ولفت التقرير إلى أن الإنفاق على قطاع الدفاع فى الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا خلال العام الماضى ارتفع، رغم تراجع الإنفاق العالمى، وقال إنه بين كل عشرة دولارات أنفقت على القوات المسلحة فى العالم السنة الماضية، كانت المنطقة تصرف دولاراً منها. وأوضح أن مجموع ما أنفقته دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى العام الماضى على الجيوش والقوات الجوية والبحرية بلغ 166 مليار دولار، وهو أعلى بنسبة 10 فى المائة من الرقم المسجّل فى 2011، مما يجعل المنطقة الثانية بعد روسيا من حيث زيادة الإنفاق العسكرى. وأضاف التقرير أن الأوضاع المتوترة فى المنطقة استدعت من حكوماتها زيادة الإنفاق على قواتها المسلحة، رغم انخفاض الإنفاق العسكرى العالمى من 1.61 مليار دولار فى 2011، إلى 1.58 مليار دولار فى 2012، خصوصاً بسبب تخفيض أوروبا وأمريكا لميزانية القوات المسلحة لديها.