اخترق «هاكر» الحساب الرسمي لشركة «أرامكو السعودية» على موقع «تويتر» لفترة بسيطة أمس، قام خلالها بوضع شعاره، إضافة إلى مواد «مزيّفة» في الموقع. هذا وقد اقتصر الاختراق على حساب الشركة في «تويتر» فقط، ولم يطاول الشبكة الداخلية أو موقعها على الإنترنت. وذكرت المصادر أن أعمال الشركة «لم تتأثر بهذا الاختراق»، وأن الغالبية العظمى من الموظفين «لم يعلموا به، بخاصة أنه حصل خلال إجازة رسمية لمعظم الموظفين وهي يوم الخميس، وأن غالبية المتابعين لموقع الشركة على «تويتر» لم يشعروا بذلك، على رغم أن عددهم يصل إلى 47 ألف متابع». وكانت آخر تغريدة على الموقع تمت أول من أمس، وتضمنت أن «أرامكو السعودية ترعى معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز الأحد القادم وتشارك في فعالياته». وتمكن «الهاكر» - وفقاً للزميلة صحيفة الحياة الذي أطلق على نفسه لقب «مستر ريو هاكر» من نشر صور وأخبار كاذبة على الحساب، من بينها نسخة «مزيفة» من مجلة «القافلة» التي تصدرها الشركة شهرياً، كما وضع شعار منظمة ال«أنونيموس». وقام ناشطون بإطلاق (هاشتاق) بعنوان: «اختراق حساب «أرامكو» على تويتر»، إذ دان بعضهم الاختراق، فيما استغرب آخرون مجيئه بعد فترة بسيطة من الاختراق الشهير للموقع الرئيس للشركة الذي حدث أواخر العام الماضي وعطل شبكتها الداخلية. وقال أحد المغردين ساخراً: «أرامكو مخترقة في كل شيء، اخترقوا أجهزتها المكتبية، والآن اخترقوا حسابها في «تويتر»، ما بقي إلا اختراق آبار النفط»! وتعرض موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» خلال الفترة الماضية إلى هجوم إلكتروني نفّذه «مجهولون»، واستطاعوا الوصول إلى كلمات السر ومعلومات أخرى تختص بحسابات نحو 250 ألف مستخدم، وفقاً لما ذكرت الشركة المُشغلة للموقع، وكشف موقع «ذا فيرج» تفاصيل اختراق «تويتر»، وبين أنه تمّ من طريق انتحال خدمة تحقق من المشتركين. وأشار «ذا فيرج» الذي أسهم في كشف «الخديعة»، إلى أن «تويتر» أغلق حسابات مشترك انتحل خدمة إصدار علامة تحقق من هوية صاحب حساب «تويتر». وكانت «أرامكو السعودية» تعرضت في 15 آب (أغسطس) الماضي إلى هجوم إلكتروني «مدمر»، تسبب في ضرر آلاف الأجهزة الحاسوبية، وكان الهدف منه «ضرب الاقتصاد السعودي، ووقف إنتاج وتصدير النفط والغاز»، وأعلنت الشركة أنه تمّ من «دول عدة، تتوزع على 4 قارات، لكنه فشل في الوصول إلى غايته». وذكرت في حينه أنها تمكنت من إعادة تشغيل جميع خدماتها الإلكترونية التي تعطلت جراء فايروس «تخريبي» أثر في نحو 30 ألف جهاز كومبيوتر تابع لها، لكنه لم يؤثر في العمليات الحيوية المتعلقة بالنفط.