تعد الطائف مصيف المملكة الأول، وتعتبر نموذجاً تاريخياً وثقافياً وسياحياً وفنياً واحة حب وجمال وترجع إلى أكثر من(2000) سنة تغنى بها الأدباء والشعراء وتمثل موقعاً جغرافياً متميزاً وهي البوابة الشرقيةلمكةالمكرمة.. اتخذ الملك عبد العزيز – رحمه الله – من مدينة الطائف مصيفاً منذ بداية عهده يستقر فيه أثناء فصل الصيف، وأصبحت مصيفاً لحكومتنا الرشيدة. وبهذا الغرض نشأ مجمع للإدارات الحكومية في وسط مدينة الطائف، تعمل به الأجهزة الحكومية أثناء فصل الصيف فأصبحت مدينة جميلة تستقبل سنوياً العديد من المصطافين من جميع أنحاء المملكة ودول الخليج العربي للاستمتاع بمناخها المعتدل صيفاً ووجود العديد من المواقع السياحية والترفيهية بها وتشتهر بالعديد من المناظر الطبيعية الخضراء والخلابة وبفواكهها المتنوعة أخذت حظها الوافر من العناية والرعاية الاهتمام من والدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً. وللطائف أهمية دينية وتاريخية حيث تمتلك العديد من الآثار والقصور والمساجد والسدود والنقوش الأثرية. وتفعيلاً لدور المرصد الحضري والسياحي تم تدشين المرحلة الثانية من المرصد الحضري يوم السبت الموافق 19/5/1433ه بمتابعة جادة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس المجلس الأعلى للمرصد الحضري لمدينة الطائف. فالمرصد الحضري هو مركز متخصص يعمل على جمع وتحليل المؤشرات الحضرية التي تساهم بشكل أساسي في إعداد سياسات التنمية الحضرية على جميع المستويات ومتابعة تقييمها للتغلب على النواحي السلبية وتطوير النواحي الإيجابية، كما يرصد الأوضاع والأشكال الحضرية وتغذية صناعة القرار في شئون التنمية الحضرية بالمعلومات على المستوى الوطني فهو يمثل بذلك قاطرة سياسة التنمية الحضرية المستدامة. وللمرصد الحضري رؤية بأن تكون الطائف المصيف الأرقى والأجمل على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي في ظل خدمات متكاملة وتنمية عمرانية مستدامة. وللمرصد الحضري رسالة تتمثل في تقديم خدمات متميزة عالمية المستوى مستمرة لأفضل الموارد المتاحة وأحدث التقنيات في ظل تنموي واقتصادي واجتماعي وسياحي. فالمرصد السياحي نشأت فكرته بسبب ازدياد الطلب على السياحة الداخلية من داخل المملكة والخليج مما أصبح لزاماً الارتقاء بمستوى القطاع السياحي وتحسين مستوى الخدمات في القطاع السياحي.