أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن مشروع المرصد الحضري في محافظات منطقة مكةالمكرمة يعد خطوة أساسية في مرحلة تنموية مهمة خصوصاً فيما يتعلق بالإنسان. وقال سموه خلال تدشينه أمس المرحلة الثانية من مشروع المرصد الحضري والمرصد السياحي في محافظة الطائف :" إن المرصد الحضري ضرورة، فالمعلومات والأرقام والمتابعة والتقييم التي صدرها، هي أمور أساسية لا يمكن القياس لأي تنمية بدونها". ولفت سموه النظر إلى أن أهمية مشروع المرصد الحضري تتمثل في تجميع المعلومات في داخل المملكة وتحليلها بأيدي سعودية، وقال: "كنا في السابق نستعين بجهات خارجية من حيث تحضيرها وقياسها، لكن الآن ستكون بأيدي سعودية، ولا مانع من الاستعانة بالخبرة الدولية فيها". وبين سمو أمير منطقة مكة أن مشروع المرصد الحضري يتزامن مع مرحلة تنموية غير مسبوقة تمر بها منطقة مكة في هذا الوقت تحديداً، فنحن نرى التنمية في كل جهة مدينة وقرية، وكل مسار حيوي يحتاجه الإنسان السعودي. وقال :"لدينا فرصة فريدة يجب أن نستثمرها في هذا الوقت الذي توفرت فيه جميع مقومات التنمية لأي شعبة ودولة، والمتمثلة في القيادة الرشيدة لهذه البلاد، بقيادة ملك صاحب مبادرات وشجاع، يسبق طلبات واحتياجات مواطنيه، ملك يتلمس كل حاجات المواطنين، وولي عهد لا يرتاح إلا وهو يراجع ويتابع ويشرف على كل مسؤول"، مضيفاً أن لدينا برامج تنموية ليس لها مثيل، كما أن لدينا إيرادات مالية لتنفيذها، ونملك أيضاً عنصر الأمن والاستقرار. وتساءل سموه ماذا يكون عذرنا لو تأخرنا وفوتنا هذه الفرصة، إذ يجب علينا أن نباشر وننجز في كل يوم وفي كل خطوة، فالإنجاز مطلبنا، وليس التخطيط والدراسة فقط، ويجب علينا أن نجتهد لكي ننجز. وقال سمو الأمير خالد الفيصل :"في منطقة مكةالمكرمة لدينا خطة استراتجية وخطة عشرية، فنحن لا نسير دون تخطيط أو قرارات مرتجلة، وهذه الخطة ستحقق لنا التنمية المستدامة من خلال التنمية المتوازنة والمتوازية"، مؤكداً أنه في كل محافظة أصبح لدينا الآن فرع للجامعة عدا محافظتي الكامل ورنية التي ستصلها خلال عامين. وأوضح سموه في السياق ذاته: في كل محافظة ومركز في منطقة مكةالمكرمة، يوجد مركز تنمية يشمل مجمعاً حكومياً وأراضي للإسكان والاستثمار والخدمات والملاعب والحدائق، وكل ما يلزم لبناء مدينة جديدة، مبيناً أن مخططات هذه المراكز انتهت وبدأ العمل في بعضها، حيث سلمت الأراضي المخصصة لها، وكل ذلك حقق نقطة البداية لتنمية اقتصادية وثقافية تصب في صالح أساس الاستراتيجية وهو بناء الإنسان وتنمية المكان. وعن التطورات التي شهدتها محافظة الطائف، قال سمو أمير منطقة مكةالمكرمة: "شكلت للطائف لجنة عليا بأمر ملكي أتشرف فيها بعضوية كل من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف"، مفيداً أن هذه اللجنة عينت شركة استشارية تباشر حالياً وضع مخطط عام وشامل للطائف يشمل أيضاً النقل الذي يضم القطارات الخفيفة والحافلات. وبين سموه أنه تم تقسيم الطائف إلى ثلاثة أقسام، الأول هو الطائف القديم، والثاني الواجهة الغربية التي تشمل الهدا والطائف، أما القسم الثالث هو الطائف الجديد الذي سيضم المطار، وسوق عكاظ، وواحة التقنية، والمنطقة الصناعية، وجميع الأراضي لهذه المشاريع تم تسليمها للجهات الحكومية التي ستنفذ مشاريعها، لافتا النظر إلى أنه تم الطلب من وزارة النقل دراسة مرور قطار الرياضجدة بمدينتي الطائفومكة، مشيراً إلى أن هيئة السياحة تتبنى مشاريع مهمة في القطاع السياحية في محافظة الطائف. وأبدى سمو الأمير خالد الفيصل إعجابه بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الذي يضع خططاً كبيرة للطائف لتكون المصيف الأول، وخلص سموه القول:"الطائف بخير.. ومستقبلها آمن". من جهة أخرى أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم أولى ثلاثة مشاريع ستنفذها شركة وج للتنمية والاستثمار في محافظة الطائف، وهي: مصنع الورد والزيوت العطرية، ومستشفى تخصصي، وأكاديمية الطائف العالمية. وهنأ سموه مجلس إدارة الشركة والمستثمرين على الإنجاز والجهد المبذول، وقال: "جهد يستحق الشكر، وأرجو أن لا تركنوا إلى أنكم حققتم شيئاً عظمياً، إذ يجب عليكم الاستمرار بنفس الجهد والإرادة، فما نريده حلماً جميلاً نجني ثماره قريباً". وفي تعليق على تنفيذ مشروع مصنع للورد والزيوت العطرية، قال سموه: "حينما تحدثت سابقاً عن وجوب تحويل صناعة الورد وزيوتها من مشروع فردي إلى صناعة مستقلة، كنت آمل أن تصلوا إلى هذا الجانب".