إن معاناة الإعاقة شاقة على أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة وتكبر هذه المعاناة وخاصة أن كان الطفل توحديا فاقدا التواصل اللغوي والاجتماعي ويقوم بسلوكيات نمطية فالأهل تقع على كاهلهم صعوبات جمة وخاصة عندما يتم تشخيص التوحد متأخرا حيث إن التدريب لا يجدي نفعا وتستمر المعاناة طويلة لأهل هذا الطفل نفسيا واجتماعيا واقتصاديا فيجب العمل على التوعية المستمرة بهذا اللغز المحير مبكرا وخاصة قبل ثلاثين شهرا حيث إن التدريب والتدخل الميكر نلمس منه التحسن على سلوكيات الطفل التوحدي ونستطيع أن نخفف على كاهل الأهل مما يشعرون به من ألما وحرقة نفس على أطفالهم فلهذا يجب التوعية بهذا الاضطراب مرارا وتكرارا حتى يتم اكتشافه مبكر كما أن السعي يجب أن يكون حثيثا بمشاركة الأسرة وخاصة الأم في تدريب الطفل التوحدي حيث يؤدي إلى تحسين قدرات هذا الطفل فقد أثبت الدراسات أن البرامج التربوية التي تشارك فيها بتدريب طفلها أكثر نجاعة من تدريب المعلم أو المعلم وحدهما ويجب أن نضيف نقطة مهمة في سياق تخفيف معاناة أهالي الأطفال التوحديين وهي فتح رياض الأطفال من عمر ثلاث سنوات إلى خمس سنوات وذلك بدمج الأطفال التوحديين مع العاديين مع تهيئة الظروف المناسبة لذلك من توعية المجتمع والمعلمين والمعلمات والتحضير لدمجهم في هذا العمر يحتاج إلى إعداد البيئات التعليمة المناسبة ولا يفوتنا في هذا المجال إعداد الكوادر المتخصصة في التشخيص والتدريب فكلما شخص الطفل مبكرا زادت قدراته وتحسنت ويجب أن نخفف من معاناة الأهالي بإعداد النشرات التوعوية عن أماكن التشخيص والعمل على أقناعهم بسرعة التشخيص في مراكز معتمدة يشرف عليها كوادر متخصصة كما أن كثرة البرامج التي هدفها مادي التي تظهر في الأسواق يجب أن نقوم بتوعية الأهالي نحوها لأنهم يرون فيها بصيص أمل في التخلص من معاناتهم وذلك بالابتعاد عنها لأنها لم تجر عليها الدراسات الموثقة علميا بهذه الأمور نستطيع التخفيف على كاهل أولياء أمور الأطفال التوحديين وتخفيف الضغوط عنهم د- يزيد الغصاونه أستاذ مساعد – الاضطرابات السلوكية والتوحد جامعة الطائف – كلية التربية – قسم التربية الخاصة