صباحكم مساؤكم رضا وحبور .. يحدث أن مجتمعاتنا ترفض بقوة كل ماهو جديد في عالم التقنية بالذآت إذ أن لدينا تهيب من كل تقنية دخيلة .. ربما لأسباب أمنية ..أو أعتقادات دينية وبرغم مرور الكثير من السنوات وأختلاف حدة الخوف من كل جديد مع مرور الوقت الا أن بقية من محاذير لاتزال تصنع ضبابيات على مجهول لانعرف كنهه قبل عشرات السنين ...وعند بداية البث لأول إذاعة ..على أرض المملكة العربية ..قامت قائمة الكثير من علمائنا ومفكرينا ..وبدت صراعات أنتهت بتوقف البث وقتها لفترة .. فمالبث أن عاد وهكذا كان الأمر مع غيرها مروراً بالتلفزيون وبالقنوات الفضائية والهواتف النقالة بتقنية البلوتوث والتي أثارت ضجة لايستهان بها ..ولم يكد يتأقلم الكثير معها حتى أتت جوالات الكامير وأجهزة اللاب توب والانترنت إذ تستند على قاعدة كبيرة من التقنية والتي عانى المجتمع بأسرة ومازال يعاني من جراء تفشيها في المجتمع وماكدنا نفيق حتى تحولت تلك الأجهزة الى ضروريات لكل فرد ..في سباق محموم يتجه المجتمع بأكمله الا قلة يسيرة نحو أقتنائها والتفاخر بها ...ولم تسلم منها جل شرائح المجتمع فانطلق الباحثون والدعاة والمفكرون في محاولات جادة للحد منها ومن أمتلاكها لكن لاحياة لمن تنادي .. ورغم كثرة مايحدث بسبب عشوائية إمتلاكها ومايكلف الكثير من الأفراد من مشكلات وجرائم أخلاقية يتبعها أبتزاز وتخريب وتدني وأنحطاط الا أننا نجهل السبب الحقيقي وراء تلك المساويء المتتالية بعد أستخدام تلك التقنيات.. أخلاقيتنا وتوعية المجتمع وتقنين تلك الأجهزة في حدود معينة تسمح لنا بمواكبة ركب التقنية .. دون الإضرار بمجتمعنا وأخلاقياته وثوابته ..لكن ماحدث هو إهمال بالدرجة الأولى للقاعدة الأسياسية من التربية في المجتمع ..فبدا المجتمع في ذهول يتخبط وقد فتحت عليه عوالم خيالية لم يتهيأ لها ... وحتى لايوصم بالرجعية أنطلق بلاهوادة نحوها .. حتى بدت أصوات المحذرين مخنوقة لامعنى لها ولاتكاد تسمع لها أذن وربما تجرع الجيل ويلات تلك الصراعات الرهيبة .. فإما أن يحرم نفعها ...بسبب تزمت أو يترك له حرية الولوج لمظلمات دروبها دون حصن .. أو مقاومة ..الضغط المستمر عليه بالأنفجار واشباع الفضول المشتعل بداخلة بسبب المنع المتشدد فيضيع ويصبح وباءاً على المجتمع.. كل تلك الصراعات ...مستمرة وقد لاتنتهي في جل شرائح المجتمع .. لكن الخطر الكامن أننا قد نخرج من تلك الصراعات بمجتمع واهي بلاهوية ..يحمل تطورا تقنيا عالي .. لكنه موظف لتدمير ثوابتنا ومعتقداتنا ...وحينها سنندب فشلنا الذريع ..في عدم صنع درع واقي يسمح لنا بالاستفادة من التطورات ومواكبتها دون التأثر بسلبياتها... أقرأ التاريخ إذ فيه العبر .............ضاع قوم ليس يدرون مالخبر وحتى حين لقاء آخر أترككم في رعاية الخالق