محافظة الطائف كغيرها من باقي المحافظات تمتاز بوجود عدد كبير من الآثار القديمة التي تعود الى آلاف السنين وتتمثل هذه الآثار في قصور قديمة وقلاع تاريخية ومساجد تم بناؤها في عصور سابقة وبنيت على طراز معماري فريد وبزخرفة إسلامية متميزة ولقوتها وجودتها لاتزال حتى الآن شامخة وشاهدة على تاريخ مضى، وكل موقع أثري في الطائف له قصة ورواية ومسمى وتنتشر هذه الآثار في قلب الطائف وفي ضواحيها وبعضها لايزال موجودا وتم ترميمه والمحافظة عليه والبقية عبث بها البعض وتمت ازالتها وهدم أجزاء منها على سبيل المثال قصر جبرة التاريخي القديم الذي تم انشاؤه بطريقة معمارية رائعة نجده الآن محاطا بالآليات من كل جانب تمهيدا لازالته طمعا في في بيع الارض التي يقع عليها هذا القصر غير مهتمين بقيمته التاريخية. فللاسف لم يهتم أحد بهذه الآثار والمحافظة عليها، فمعظمها لا يزال يقاوم عوامل التعرية والازالة والهدم غير مقدرين قيمة هذه الآثار التي يجب اعادة ترميمها والمحافظة عليها وحفظها للأجيال القادمة. فقد سبق ان طالبت بحماية هذه الآثار ، لكن لم يهتم أحد وإني من هنا أطلب من سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وهو الحريص على كل الآثار الموجودة والمحافظة عليها. أتمنى ان يقوم سموه بارسال لجنة خاصة تقوم باحصاء الآثار الموجودة في محافظة الطائف والعمل سريعا على ترميمها وازالة الأضرار التي لحقت بها وابرازها بصورة جيدة للمواطنين والسياح الذين يتوافدون على مدينة الطائف في كل عام بالآلاف. فمحافظة الطائف تحتوي على كنوز لا تقدر بثمن من شأنها رفع معدل السياحة في هذه المحافظة، وكم يحزنني مشاهدة هذه الآثار وهي تحتضر يوما بعد يوم دون مراعاة لقيمتها التاريخية العظيمة، ولي في سموه الأمل الكبير بعد الله في سرعة انقاذ هذه الآثار والمحافظة عليها وترميمها والعناية بها قبل ان تضيع وتتم ازالتها والعبث بها.