قبل ثمانية أشهر تقريباً قامت الشئون الإسلامية ممثلة بمكتب الأوقاف بعقلة الصقور بالبدء بهدم الجامع الأثري الوحيد في عقلة الصقور القديمة وعللوا ذلك بالخوف من سقوطه، وأثناء الهدم اعترض مجموعة من الأهالي مطالبين بوقف الهدم والمحافظة على الجامع، وتدخل جهاز السياحة بالمنطقة وتمت عملية إيقاف الهدم مع وعود بترميمه، وذلك بالتعاون بين السياحة والشئون الإسلامية، بينما لم يحدث من ذلك شيء، في حين بات الجامع مشوهاً بعد الهدم الذي طاله قبل الإيقاف. المدير التنفيذي لفرع هيئة السياحة والآثار في القصيم الدكتور جاسر الحربش، صرح قبل فترة بأن فرع الشئون الإسلامية والأوقاف بعقلة الصقور، تبنى عملية بناء الجامع وفق مواصفات الطين المعتمدة من قبل «السياحة والآثار».. مشيراً إلى أن مكتب الأوقاف أبدى تعاوناً وتجاوباً كبيرين، الأمر الذي سهل دراسة موضوع ترميمه، خاصة أن الجامع يعد البناية الوحيدة الموجودة تقريباً من مادة الطين. الجدير ذكره أنه في نهاية شهر شعبان الماضي وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أصحاب السمو أمراء المناطق بالتأكيد على الجهات ذات العلاقة بعدم إزالة أي مبنى تراثي إلا بعد التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، للتأكد من أهميته التاريخية والعمرانية والإبلاغ عن أي تعديات أو إزالة للمباني التراثية.