خروجا عن الواقع الذي يعيشه الشخص وعن القيم والعادات ، و الرغبة الشديدة في الظهور أمام المجتمع ، نرى البعض يقلد و يتصنع أمام شاشات التلفاز ، وقد يدفع مبالغ رغبة في الشهرة ، فقد رأينا شعراء كان لهم دواوين في الشعر وفجأة يختفون ويبحثون عن منصب أخر ولكونه يهوى الشهرة و حب الظهور نراه مجددا في مجال أخر مختلف عن الشعر ونتفاجئ بتواجد شاعر ومثقف في المجال الرياضي و بلا شك لايوجد أي رابط بين هذين المجاليين ولكن هواية وحب داخلي لتكوين شخصية بارزة فنراه يبحث عن الشهرة ليل نهار!! ويدفع الكثير من الأموال ليتواجد في منصب يبحث منه عن الشهرة راميا جميع القيود خلف ظهره فهو لايريد مجدا لوطنه ولايريد مصلحة لغيره ولكن وجد للشهرة وصار يبحث ويدفع الأموال ويتقرب من الإعلام ليمارس هوايته الجديدة قاهرا الكثير ممن يملكون القدرة لنيل هذا المنصب ، قد لاتجده في مجال عمله أكثر مما نجده أمام شاشات التلفاز ، وقد يرمي بنفسه ملاحقا الشاشات بغرض ودافع يمارسه في منصبه الجديد ، وحينما يسئل عن عمله يشمئز ويتذمر كثيرا ، و لن يرضى الا بالظهور المشرف فحينما يكون هناك إنجاز وطني أو نجاح نرى هاؤلاء ينتثرون في ساحة التكريم و يقتربون من الشاشات و يتكلمون عن إنجاز بسيط ساعات وأيام فهي عوامل تساهم كثيرا في الشهرة وتزيد من طلب القنوات لهذه الشخصية وإجراء لقاءات أخرى معهم ؟ و لكن حينما يخسر أو يفشل يهرب من الأبواب الخلفيه ، خوفا من المسائله و يفر من موقف قد يفقده الشهرة ، فالحظ والنجاح لا يتكرر دائما ، نراهم أمامنا في كثير من المناسبات فا أصبحوا مزعجين و يتنافسون على الشهرة ، وحينما يسئله اعلامي عن الفشل أو الخسارة يرمي التهم على الأخرين ولا يعترف بإخطائه ولا يحاسب نفسه ، هوايته الشهرة و يبحث عن مجد لم يجده في مجال سابق ، يدفع المال ويشتري قصائد ومناصب ويتمنى أن يكون أسمه لامع حتى وإن شكل عائق على التقدم والتطور ، فهو لايرى في هذا الزمان الا نفسه ولا يحب أن يرى غيره ناجح فهو يريد أن يكون النصر على يده و الخير من يده ، هوايه جديده فرضت نفسها اليوم نعم قد نراها وبكثرة وقد يظلم الناجح والطامح ويقف عن إكمال إنجازاته وإنجازات وطنه بسبب هواية البحث عن الشهرة ، نعم سوف نتوقف عن الإنجازات فالهواة أصبحوا كثيرين و هم يملكون الاعلام يقدراتهم المادية ، عقولا فارغة ولا ترغب في التفكير بقدر ما تبحث عن الشهرة ، اصبحت شاشاتنا تستقطب هاؤلاء وتنمي موهبتهم الجديدة ، اصبحت ساحتنا صراع للكشف عن هذه الموهبة ، اصبحت صحفنا مصانع تبروز صورهم ، لم نعد نهتم ونبحث عن هذه المناصب فهي اصبحت حكرا لمن يملك الموهبة ويدفع الأموال ، لم نعد نعرف الإنجازات ولا نعلم من أين جاءوا اصحاب المواهب والمناصب ، فمن يحصل على الشهرة سوف يحصل على الكثير من الاهتمام وسوف يكون الأمر والناهي و يملك الأعلام ويسخره لنفسه ، نعم هذي هي الحقيقة ، ضوابط جديدة فرضتها الموهبة الجديدة ، موهبة........ البحث عن الشهرة!!!! سعود مساعد النفيعي