*غادر دنيانا سلطان الخير...سلطان الوفاء...سلطان الطيبة, والإحسان, لكن ذكراه الجميلة والعطرة ستظل خالدة في قلوبنا وعقولنا ما حيينا, لأنه باختصار رجل يحمل في داخله حب الجميع وحب الخير وأهله. *مواقفه السياسية لست بصدد الحديث عنها فهي معروفة للجميع ولن تنسى أبدا, فقد أفنى حياته يرحمه الله في خدمة المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والاسلامية . *أما مواقفه الإنسانية يشهد بها البشر والشجر والحجر, فاسهاماته طيب الله ثراه في هذا المجال عديدة جدا يعجز قلمي وقلم غيري أن يسردها في مقالة أو مقالتين فمجلدات عدة لاتوفي سلطان الخير حقه, فقد كان يعمل ليل نهار على تلمس حاجات الشعب ,فهذا يتم كفله ومسح دمعته, وهذا معاق عالجه على نفقته الخاصة,وهذه أسرة فقيرة لبى احتياجاتها ومتطلباتها المعيشية وأسرة أخرى آواها من أشعة الشمس الحارقة أو البرد القارص ...والكثير الكثير من اسهاماته في هذا الجانب الإنساني حيث انشأ جمعية الأمير سلطان الخيرية, فخيره عم الجميع بلا استثناء بل وصل الى خارج الديار حيث الفقراء والمساكين في أرجاء الدول العربية والإسلامية فجزاك الله يا سلطان عنا وعن المسلمين خير الجزاء وجعل الجنة دارك و قرارك. *خبر وفاتك يا أميرنا وسيدنا أصابنا بالحزن والأسى وابكى كبيرنا وصغيرنا ,,كان كالصاعقة التي نزلت على رؤوسنا من شدة الفاجعة ,,فكم واحدا في صباح ذلك اليوم الحزين ذرفت دمعته. وكم واحدا ترك احتفالاته. وكم واحدا هجر مضجعه. وكم واحدا خنقته عبرته. ولأننا مؤمنون بقدره,, ممتثلون طائعون لأوامره ,, ونحن كذلك في الدرب سائرون,, لا يمكننا إلا أن نقول,, حمدا لله على كل حال, فقدر الله آت على الجميع ,ولا راد لأمره سبحانه وتعالى. قال الله تعالى((وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)) صدق الله العظيم *ختاما ببالغ الأسى والحزن ارفع خالص العزاء وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله وإلى سمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ,والى الأسرة الحاكمة والشعب السعودي النبيل في وفاة فقيدنا الغالي ,الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود,,, رحمك الله يا أبا خالد رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون. سعيد البجالي [email protected]