لم أجد جواباً واحداً للتساؤل المطروح من غالبية المواطنين في محافظة الطائف , عن الأسباب التي وراء الانهيارات الجبلية في طرق المحافظة , فخلال الأيام الماضية أُغلقت بعض الطرق ومنها طريق الهدا الجديد والذي لم يمضي عام على افتتاحه , فما أن تهطل الأمطار حتى ولو كانت خفيفة إلا ويغلق المرور الطريق أمام السيارات , بحجة الانهيارات الصخرية التي تتسبب في قطع الطريق والتي أثرت على بعض المسافرين وأحدثت تلفيات في سياراتهم , وشكلت خطورة على حياتهم وانتقل المسافرون إلى طريق السيل من جديد حفاظاً على أرواحهم . إن هذه الانهيارات لم تتوقف عند هذا الطريق فقط , بل شملت طرقاً في جنوبالطائف حيث قطعت الطرق في بني سعد وبالحارث وبني مالك , وقد نشرت هذه الصحيفة مع بعض الصحف الورقية صوراً لبعض المواقع في المحافظة تضررت من ذلك , ومعاناة المواطنين من هذه الانهيارات .. لقد أصبحت الطرق داخل المدينة وخارجها تشكل خطراً على وسائل النقل المختلفة , نظراً لهبوط الإسفلت وانتشار الحفر, والتي تمتلئ بمياه الإمطار مما تسببت في كثير من الحوادث والتلفيات في سيارات المواطنين ، وقد تطرقت إلى ذلك في مقال سابق في هذه الصحيفة .. إنني انقل معاناة المواطنين إلى معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر لمتابعته الشخصية لهذه المشكلة التي أصبحت تؤرق الجميع وتوجيه معاليه للجهات ذات العلاقة بالعمل على إزالة المسببات , ومعاقبة الشركات المنفذة لتلك المشاريع والتي لم تراعي وسائل السلامة وافتقد عملها للجودة , سواء في طبقات الإسفلت أو تهذيب الجبال من الصخور المتحركة , فليس من المعقول إن يتم سفلتت شارع اليوم لنجده بعد شهر أو شهرين قد امتلأ حفراً و( بطناج ) وخشونة تسببت في كحت كفرات السيارات !! ثم تقوم فرق الصيانة بردم تلك الحفر من جديد حتى غدت معظم الشوارع لوحات تشكيلية من نوع آخر لكثرة الترقيع فيها ... صالح مطر الغامدي