لست ابن بطاح في طاش ولكن أعجبتني هذه ألسيده حيث انتابني الفخر والاعتزاز عندما طالعت في احد الصحف العالمية خبرا مفاده أن مرشحه أمريكية من أصل سعودي تعتزم خوض الانتخابات في الولاياتالمتحدةالأمريكية وهذا الشعور لانفرد به بل الجميع سواء على المستوى السعودي أو حتى العربي . نعم هذه أختي العزيزة فريال المصري ابنت المطوّف وابنت زقاق مكةالمكرمة تخرج علينا من منصات الترشيح وهي تغرد بأعلى صوتها بكلمة أنا أمريكية من أصل سعودي وهي تقارع اكبر المتقدمين من المرشحين المخضرمين للتنافس على منصب عمدة في ولاية كاليفورنيا , صحيح أن الترشح القادم يعتبر الخامس لها بعدما أخفقت في الترشح عن الحزب الديمقراطي لعدة مرات ولكنها مازالت تكافح وهذا لا يمنع ولا يعيب المرشح بل سوف يزيدها قوة وإصرارا حتى تتربع على الكرسي يوما , لكن لماذا البعض منا يحاربها ويصفها بعدة أوصاف لا تليق وتناسى أننا بأمس الحاجة اليوم قبل الغد إلى لوبي عربي في البيت الأبيض . هل هذه ألحاله نادرة من نوادر بنات جلدتنا المبدعات أم إنها ليست الوحيدة , نعم هناك الكثير أمثال ألباحثه السعودية في جامعة بوسطن الدكتورة مي الحبيب والذي تفوّق بحثها في عزل الخلايا على الأمريكيين أنفسهم وكذلك المبتعثه السعودية سارة العتيبي في جامعة ساوث هاملتون بحصولها على المرتبة الأولى في استخدام تقنية بصمة الإصبع في الويب حيث تفوقت أيضا على البريطانيين في عقر دارهم ولا ننسى صاحبة التكريم العالمي الدكتورة حياة سندي في جامعة هارفارد والتي حازت على الترتيب الخامس عشر كأفضل عالمه حتى الساعة, نعم هذه بناتنا والقائمة تطول لمن لا يريد لهذا المخلوق أن يرفع علم مملكتنا الحبيبة عاليا , للأسف نحن ننفرد بين الأمم بعادات غريبة خاصة إذا تعلق الأمر بالمرأة وبالتالي تجد الشاب اليوم لا يذكر اسم أخته أو حتى والدته إلا على استحياء إن لم تكن داخله لديه في قائمة الممنوعات وهذا يختلف كثيرا عن الجيل الذي انتمي إليه والذي عندما يتعرض احد منا لموقف صعب كان يقول ألكلمه المشهورة ( أنا اخو فلأنه ) ومازلنا نفتخر بها حتى اليوم لكن لأعرف حقيقة كيف دخلت علينا ثقافة الجاهلية وعادت من جديد . عزيزي القارئ, هل تمنيت يوما أن تكون ابنتك واحده من المبدعات ‘ لكن كيف‘ وهل المبدعات خارج الوطن تختلف عن بناتنا في الداخل ولماذا ؟ البعض يقول إن الإبداع لا يتفق مع الأبواب الموصدة ربما يكون على صواب لكن هل إخفاق بناتنا بالداخل تحت الذرائع والحجج والتي تعود بنا إلى القرون الوسطى من صنعنا أم نحن بحاجه إلى ثورة ثقافية تعيدنا للمسار الصحيح وكيف لنا تخطى هذه القرون والتي تعطل بناتنا من المشاركة حيث مازلنا نستكثر عليهن ابسط الحقوق سواء للترشح في مجلس الشورى أو نائبة للوزير , الغريب بالأمر أننا لا نكرم المتفوقات ولا نعيرهن أي اهتمام بينما نسمح للغريب أن يكرم بناتنا في كاليفورنيا أو غيرها........تحياتي. سعود الفوزان [email protected]