من منحه الله نعمة العقل فليتفكر فيما خلق الله ولينظر بكلتا عينيه مستعملا عقله وتفكيره وسيرى العجب العجاب وهكذا هي الحياة ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) أني أتساءل !!! هل الإنسان عُطِّل أم هو من عطل نفسه في كثير من نواحي الحياة لا شك ونحن نرى المؤامرات تحاك ضد الوطن وعقيدته ونجد من يبارك هذه الخطوات الهدامة ، ومن لا يوافقها لا يحرك ساكن ويلتزم الصمت ويمضي ، وكأن شيء لم يكن ، ولأننا شعب مسلم يجب علينا بقدر قوة هذه المؤامرات أن نبتعد عن الانهزام الداخلي الذاتي ويجب أن نكرس كل الجهود للتغلب على كل الخطط المنظمة ضد كل فضيلة في هذا البلد المبارك . لا شك أنني اعترف بانفعالي وحماسي واندفاعي كثيرا ضد كل من يحاول النيل من الأسس التي بناها لنا الدين القويم وضد من يحاول تكسير مجاديف الحياة الآمنة المطمئنة ، لكني سرعان ما أتمالك نفسي وأعود حليما ، وأتذكر أنه لابد من الاصطفاف في وجه كل من يحاول المساس بشريعتنا بوطننا بأمتنا. بمبادئنا . لنواجه كل التحديات المُحاكة ضد كرامتنا ونعالجها معالجة فكرية شرعية حضارية ثقافية . لماذا ننظر للجانب السلبي دائما بتشاؤم؟ وهلَّا حولنا هذا الجانب إلى ايجابي وجيشنا الجيوش لمحاصرة جميع الأفكار الهدامة والخارجة عن المألوف ،فقط لنحاول ولو لمجرد المحاولة ليسترح الضمير . فجمعينا نسير على متن سفينة واحدة فلا يجب أن يكون أحدنا خارق لهذه السفينة بل مساعدا لنجاة كل من على متنها وعلينا التمسك بالمداراة والبعد عن المداهنة . نحن نقول هكذا نريد وغيرنا يقول لا بل هكذا ، ونصبح في حلبة صراع الكل فيه خاسر . أعوام مضت ونحن نناقش الكثير من القضايا !! وأصحاب الفكر الدخيل علينا يأملون بتغريب المجتمع هل شاهدتموهم وهم يزحفون على الجيف؟؟ هل رأيتم بوادرهم النتنه؟؟ الكل متمسك برأيه ، ويظن بنفسه أن رأيه الأقوم والأسلم . لا تُبكي عينيك ولا تُحزن قلبك أيها المكافح ، فقط يكفي أنك تحمل الراية شعار فاعمل بها ولها . ولنعمل بوحدة الصف لإيجاد البدائل المبنية على فكر إسلامي حضاري يبعد البشرية عن دائرة العبودية النتنة التي يحاول الكثير من دعاة جهنم تطويقنا بها . ولنبحث عن الحقيقة حتى آخر نفس ، ولنا في سلمان الفارسي أسوة عندما جاهد نفسه حتى الرمق الأخير ليجد ما يبحث عنه ، ويصل للصواب . ها نحن نودع عام ، ونستقبل آخر .. عام مضى بكل الجراح ، بسلبياته ، عام كثرت فيه السقطات المؤسفة رغم ما فيه من الايجابيات . فهنا قتال ، وهناك اجتياح ، وغيره جرائم وجراحات ، وفي وطني صراعات فكرية لم يسبق لها مثيل . والكثير يقاتلون من خلف السوار وينفثون بسمهم من بين جحورهم المعفنه ! . اه ما أحوجنا إلى الخلوة مع رب الأرباب لندعوه بكل اسم هو له أن يرحم حال الأمة الإسلامية ، وحال الوطن . هل فكرنا أن نحول الأمنيات والأحلام إلى حقائق وصروح .. ونفكر في أحلام أخرى لم يسبق لنا التفكير بها . لنفكر في التغيير الايجابي في أنفسنا أولا ثم فيمن حولنا .. وننير أنفسنا لنعكس الضوء للأمة .. نحن مطالبين بالعمل الجاد لنقل الأمة إلى أعلى القمم . والوطن ينتظر من الجميع الكثير والكثير للرقي . هي أماني أطلقها من قلب لتصل لأبواب السماء ، علها تجد بابا مفتوحا فيستجاب لها . أسأل الله العلي القدير أن يمن على هذا الوطن بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان وسائر بلاد المسلمين . أخوكم: طلال الثبيتي [email protected]