(بنيت قصورا للهوى وأطلتها وشيدتها بالحب وأعلنت فتحها ولكن رماني الدهر عنها متيمٌ وبعد أن صار السحاب نزيلها هوت ثم زالت ثم صارت على الثرى! كأن لم يكن يوما قصورآ مكانها!!) أنشد البلبل أشجان العذاب ..قلبٌ ولوع,,يغرق في ذاك السراب لعله يطول.. وربما يتسلق اشعاعٌ فقد البريق! فترْ عجُ أهااته خلف الثرى.. يبدأ الأسى,يعجُ الدواخل بلا رحمة. تتنهد تنهيدة مُرة تاااهت خلف الغيوم تبكي أمانيها وقلبها .. وتبدأ جراح الزمن الغائرة تظهر على ملامحها الحزينة.. تحدث نفسها في خوف من الآتي..وصدى الأمس يعانق مسمعها..كم,,وكم,,وكم,,!! تلفتت حولها لم تجد يدٌ حانية تمسح دمعتها الغائرة في محجر عينها.. وتزيل هموم الماضي والأسى المكبوت! بدأ قلبها الخافي يدق خلف أضلعها الواهية.. تأملت مرآتها ورأت ذلك الوجه البائس الشحوب.. وتلك العينان الجميلتان التي تجمدت في جفنها دمعة تصاعدت من قلبها المستطير! سرحت أمام المرآة..ومدت طرفها عبر غد ٍ مكتنف الضباب!! تبعثرت أمامها الصور ,, حاولت أن تتبين معالم إحداها..حتى تروي ظمأ قلبها الكاسر والهائم خلف السراب تعمقت أكثر وأكثر .......ثم وثبت وثبة الغزالة الجميلة!! ومسحت الدموع وقااالت: ما بالي أسامرك أيها الليل الكئيب... قيّدت أضلعي ونسجت منها شباك للأسى لا أملك الفكاك منها! أنااا خُلقت لأعيش..والعمر أعيشه مرة واحدة لايتكرر.. إما سرور وسعادة ..وإما اندثااار النفس والروح في ذلك المكان المعتم!! أتيتُ دروب العمر مع قلبي الصغير ,,أغرس الحب وأنثر العبير عبر الدروب! وأغمر حياتي بعطر الهوى والحب! وضحكت في سرهاا هااازئة من نفسها ..وسرى في قلبها ذلك الطائر الذي كان يشدو في كل غصون حياتها ولم تأبه به... هناا كانت في سكرة.....ثملة الشعور ...تتأمل فنجان المقلوب..في ذهول ثم فاااقت وخيوط الشمس الذهبية تعانق جيدها ...وابتسمت..((بداية حياة جديدة))!!!!