افتتح محافظ محافظة الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين المهرجان الشعبي الأول الذي تنظمه مؤسسة الأزالي بإشراف الغرفة التجارية الصناعية بالمحافظة وبدعم من الهيئة العليا للسياحة وذلك في الصالة الرياضية المغلقة بنادي مرخ، وقد بدأت الفعاليات بأمسية للشعراء ضيدان المريخي وعبدالرحمن المدعج وباسم الوشيل وتولى إدارتها الأستاذ عبداللطيف الدعفس حيث رحب بالمحافظ والحضور قائلاً: مساء الحياة... مساء الشعر والمشاعر... مساء السامع والشاعر.. مساء الحب والألفة... مساء أوراق الشجر.. مساء في آخر الشهر.. مساء بثلاثة نجوم كل نجم كالقمر. وبدأت الأمسية بالشاعر ضيدان وقصيدة (قطعة البسكوت): يا محمد طرق باب سمعي صوت انسابي يصب الولع بسكات إن تكلم يا زين الحريم سكوت وإن سكت قلت يفدنه الأصوات ينعش الروح بالخاطر المكبوت يسكن القلب حب ويسر الذات ثم ألقى الشاعر المدعج قصيدة (تنهيدة) ومنها: بديت تكبر وجاك الضغط والسكر لا تنشحن بالهوى وتموت يالغالي ما عاد بك حيل تتحمل ولا تقدر يلحق على حالك المملوح والحالي أما الشاعر باسم فرحب بالحضور على طريقته: للشعر مع هذا المساء الربوع أصدق وعد حيوا الشعر وأحيوا المساء مغنى ونفحات وعبير يا مرحباً والشكر دايم لله الفرد الصمد اللي بفضلة قافلتنا في كرامتها تسير ثم يتساءل عن الحب في قصيدة (مجنون ليلى): حديثك شاعري في حد ذاته سحر يوقظ شعوري من سباته دخيلك يا بعد عمري تكلم وما يطري على هالبال هاته وسولف لي عن الحب ونعيمه وجحيمه بل وعن جملة صفاته ثم ألقى ضيدان قصيدة (ضحك وأرماش) ومنها: لا عاش قلب يتبع الهون لا عاش ما تخدعينه في سراب النشانيش خليه بين ضلوعه العوج يعتاش حر تعلا عن طمان الخفافيش عاد بعدها المدعج لدوامة الأحزان لكنه هنا يرثي الأم: أسعد الله من أمه لا رجع تحتريه فوق خده يهدي رعشة كفوفها وإن قعد يمها قامت تسمي عليه ودها تفرش لما طاه سر جوفاه ما لحقت لجزاها اللي معي ترتجيه وارحلت ما خذت لو بعض معروفها وشد الوشيل الحضور عندما قال قصيدة في إساءة إحدى القنوات الفضائية (المعروفة) للمملكة العربية السعودية: كانك تبي تطلع بشاشة صغيره وتصبح محلل بالسياسه مظفر الشرط الأوحد في قناة (....) شهادة بذكر السعودية بشر ملزوم تقحمها معك بكل سيره وتصير سبة كل شي مقدر هي السبب في كارثة كل ديره حتى تسونامي سببها!! تصور تطلع علينا في كل علم تثيره وتدلي بأكاذيب وهرج مكرر والله خسيتي يالقناة الحقيرة ويا شلة خلف العروبة تستر يا ديرتي ما زلتي أنت الكبيرة وأكبر من أية دار والله أكبر أمجادك من أيام صقر الجزيرة تزداد وأهل الغيض بالغيض تقهر ثم أبدع المدعج قصيدة تفعيلية منها: أدري فيك أنك خجولة.. وأدري أنه يعجبك كل الكلام اللي أقوله من عرفتك.. عمري ما فكرت بالحب وأصوله.. صدقيني أنت أحلى... كلما صرتي.. ذكية ومهبوله ويرى الشاعر ضيدان للعين حداً طاعناً للأحاسيس: أطعن بحد العيون السود من قدك إن كان لك دين خل العين تستافي تأخذك الأيام وتوديك وتردك يخونك الوقت وتعود على الوافي هذي هي أوراق شعري تحتري ندك من غيبتك والدفاتر بيض وعجافي ثم أنشد الطالب أيوب الرشيد قصيدة وطنية من كلمات الشاعر عبدالرحمن المدعج عنوانها (عش يا وطن بين النجوم المزاهير) ويحذر باسم الوشيل من تقليعة (الأسهم): فكر بعدما شاف الأسهم تعز أفراد وتريش مع العالم وهي قبل منتوفه وخاصر وراح البنك عن شغلته نشاد بعدما تدين واشترى السهم بولوفه وصار القدم للبنك سرداد مرداد على الشاشة يراقب الأسعار مصفوفه وجاه إنهيار وطاح مغشي على السجاد ومن هول ما صابه لحق عقله خفوفه عبر بعدها عن أحزان أجبرته على اللجوء للتأمل والحكمة: وقتي رماني في سراديب الأحزان وأصبحت مدري وين وقتي رماني هذي عيوني للتعابير عنوان فيها الدلايل والعبر والمعاني ويوم الليالي ضيمها المختفي بان أيقنت بأن العمر وإن طال فاني ويطلب المدعج المعذرة مسترحماً بسبب العقوبات السبع عندما يقول: دخيلك لا تواخذني وسامحني على اللي كان ولومالي خطا واضح ولا للي حصل معنى أنا والضيم والتكدير والتعزير والحرمان ونار البعد يوم أشعلتها والهم سابعنا وإذا يرضيك أقول إني أنا الغلطان؟ أنا الغلطان علي الحق مهما كان لكن لا تقاطعنا بعد ذلك أتيح المجال لطلبات الحضور: وفي نهاية الأمسية قام محافظ الزلفي الأستاذ زيد آل حسين ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالزلفي الأستاذ إبراهيم بن عطا الله العطا الله بتقديم الدروع للجهات الداعمة والراعية للمهرجان.. كما قدم الأستاذ العطا الله درعاً تقديرياً لمحافظ الزلفي، وقدم محافظ الزلفي درعاً تذكارياً لأمير شعر المحاورة أحمد الشايع، وبعد استراحة قصيرة استؤنفت الفعاليات بجلسات السامري لفرقة شباب الزلفي. حضر الحفل عدد من الأعيان والمهتمين بالشعر الشعبي من المحافظة وخارجها.