أهكذا يسومُني الهوى العذابَ لا يصونُني أنا الذي رعيتُهُ وصُنْتهُ نشلتُهُ مِنَ الهوانْ أنا الذي فتحتُ أضْلعي لهُ أسكنتُهُ جمالَ جنّتي ودفءَ رِقَّتي أسْقَيتُه نبعَ الحنانْ أنا الذي ظننتُ أنَّ عِشقَنا أسطورةُ الوفاءِ في الزمانْ يخونُني الهوى تخونُني يضيعُ فِي دروبِنا الأمانْ تبيعُ حبَّنا تبيعُ عهدَنا وكلَّ ضِحْكةٍ بريئةٍ تَرنُّ في المكانْ أتذكرين ذلك المكانْ ؟ الرّيحُ في أحلامِ موجةٍ تَعانَقا كعاشقينِ يزأرانِ يحملانِ في مودةٍ قصيدةً لنا فَينْشُدُ المطرْ يدُقّ في براءة ٍشباكنا في عتمةِ المساءِ والسحرْ تقولُ ضُمّني فنحن حالمانِ خالدانِ في مدى المدى من المحالِ أن نضيعَ في البعادِ والسفرْ مِنَ المحالِ أن تسَّاقط النجومُ والقمرْ من المحال أن ينال حبَّنا الردى تقول ضُمني فنحنُ في الهوى حكايةٌ لا تعرف الضجرْ أهكذا يكونُ كلُّ ما جرى لنا سرابْ فكلُّ نظرةٍ سِهامُها عذابْ وكلُّ كِلْمةٍ تعجُّ بالضبابْ وبسمةٌ صفراءُ تكفينا تباريحَ العتابْ نحاول المحالَ أن نعودَ للطريقْ فضاعَ خطونا فلا طريق هناك غُصَّةٌ هناكَ قصةٌ كانتْ هنا! صارت حديثاً للرياحْ ! وومضُ جمْرةٍ خبا ... رَمادُها ذكرى جِراحْ وحفنةٌ مِنَ الأسى تَقولُ كان ها هنا حريقْ