· اسمحوا لي أن أعبر بكم اليوم إلى عالم آخر هو عالم الصحافة وحرية الصحافة التي تعيشها أرضنا هذه التي هي حتما تنطلق للأمام بقوة، وطالما أن باستطاعتنا كصحفيين أن نكتب الحقيقة ونعلقها أمام الملأ ونجد بالطبع في الحلول منتهى السعادة فتلك والله هي أهم آمالنا، لكن أن تتحول السعادة إلى شقاء وتعب وجلد وسجن فهي والله الحكاية التي أكاد لا أصدقها ككاتب يمارس المهمة بروح مواطن، مثلي مثل كل الزملاء الذين كتبوا ويكتبون عن معاناة زميلنا الصحفي فهد الجخيدب وعلى ذمة زميلنا سامحه الله الأستاذ خلف الحربي الذي كتب عن معاناة هذا الزميل مع شركة الكهرباء التي رفعت عليه قضية غريبة جدا مقالا بعنوان «الصحافة السلطة الرابعة والأربعون» وأختلف معه أنا إن كانت الحكاية كما أورد من حيث العنوان الذي لو جعله السلطة الرابعة والخمسين لكان أجمل من حيث عدد السياط التي سيتلقاها زميلنا فهد هي خمسون سوطا على ظهره نظير ماذا... لاحظوا ذلك... نظير إخلاصه للأرض وإحساسه بمتاعب الناس وما كنت أصدق أن يصدر حكم كهذا في زمننا هذا نحن هذا الجيل، الذي اسميه أنا جيل عبدالله بن عبدالعزيز، ملكنا ووالدنا هذا الذي أطلق عنان الكلمة لإيمانه بأهميتها في عملية الإصلاح وهو الفعل الذي حرك العملية الإعلامية تجاه القمم وصنع للصحافة السعودية الهيبة والمكانة التي يحق لنا أن نفاخر بها هنا ونباهي بها العالم. · إذا لم يكن للإخلاص في قلوبنا وفي حياتنا دور يدفعنا للإشارة للخلل ومحاربة الفاسدين الذين يهمهم أن تسير الأمور كما يشاءون هم لا كما تشاء المرحلة ولأننا نكتب بلسان الناس وندافع عن حقوقهم ليس بالعنف ولا بالقوة بل بالكلمة هذه المفردة الضئيلة جدا والقوية جدا والتي هي بحجم القنبلة حين تأتي صادقة من قلم رصين وصدر تملؤه أحاسيس المواطنة التي لا تهتم بالمصالح الخاصة بل يهمها الوطن بأسره وكوني انتمي للسلطة الرابعة في بلدي هذا الذي يقوده ملك نال ثقة العالم لتختاره مجلة فوربس كثالث اقوى الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم بعد الرئيس الأمريكي والصيني وهذا التقييم اجزم انه لم يأتِ من فراغ بل جاء كنتيجة حتمية لمنجزات هذا القائد الفذ الذي تبنى سياسات الإصلاح الشاملة وحارب الفساد والفقر ورفع سقف الحرية للكلمة وكل ذلك ليس إلا بهدف الإصلاح وخدمة الوطن والمواطن لا أكثر. خاتمة الهمزة... للزميلين خلف الحربي والدكتور حمود أبو طالب من هذه الهمزة جميل الود والمشاعر الآملة في أن تنتهي حكايات السجن والجلد لزميلنا الصحفي فهد الجخيدب، لكي لا تنتهي بنا الأمور إلى فضيحة تردنا للخلف خمسين عاما وتقتل مشاعر الفرحة في صدورنا التي لا تزال تعيش فرح الاحتفاء بانطلاقة الصحافة في عهد ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك العظيم عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله.. هذه خاتمتي ودمتم.