نظم شبان سعوديون حملة على الموقع الاجتماعي “فيس بوك ” تحت عنوان “معاً للإفراج عن الجخيدب ” وذلك تضامناً مع الإعلامي فهد الجخيدب مراسل صحيفة الجزيرة الذي يواجه حكماً بالسجن شهرين والجلد 50 جلدة منها 25 جلدة أمام مقر شركة الكهرباء بمحافظة قبة بمنطقة القصيم . وتعود قضية الحكم على الجخيدب إلى ماقبل عامين{07/09/2008} عندما نشرت الجزيرة خبراً بعنوان “سكان (قبة) يتجمهرون لطلب الكهرباء ” من إعداد مراسلها بقبة ، وهو مادعا شركة الكهرباء لرفع قضية ضد الصحفي بتهمة تحريض المواطنين على التجمهر أمام مبنى الشركة . إلا أن قاضي المحكمة آنذاك لم يبت في القضية إلى حين قدوم قاضٍ آخر بادر بالنظر في القضية وأصدر حكمه بسجن وجلد الجخيدب . ولقي الحكم الصادر بحق مراسل الجزيرة ردود فعل واسعة في الصحافة السعودية وشبكة الانترنت حيث أفرد بعض كتاب الشأن المحلي أعمدتهم للحديث عن الحكم فكتب خلف الحربي في عكاظ {السبت 6نوفمبر 2010 } معلقاً “وفي الوقت الذي استبشرنا فيه خيرا بارتفاع سقف الحرية حيث أصبحت الصحافة المحلية تتناول قضايا حقوق الإنسان وتتصدى لقوى الفساد وتنتقد العديد من الأجهزة الحكومية بل وتنجح أحيانا في إحراج بعض الوزراء، يأتي خبر جلد صحفي وسجنه لمجرد أنه انتقد أداء شركة الكهرباء ليثير الكثير من علامات الاستفهام، فيشعر كل صحفي بسبب هذا الخبر أن سقف الحرية الافتراضي يمكن أن يسقط على رأسه لأتفه الأسباب، خصوصا وأن العديد من الجهات والأفراد لا يقيمون أي وزن لدور الصحافة والمجتمع ويبحثون عن أي فرصة لجلد الصحافيين المزعجين على الملأ!. التهمة الموجهة إلى الزميل فهد الجخيدب مراسل جريدة الجزيرة في قبة هي التحريض على التجمع أمام شركة الكهرباء وكما يقول المثل: (قال وشلون عرفت إنها كذبة قال من كبرها) فقد تابعت ما نشر في الصحافة حول هذه القضية فوجدت أن المسألة لا تعدو كونها خبرا صحفيا عاديا جدا نشر في جريدة الجزيرة وصحف أخرى حول شكاوى أهل قبة بسبب انقطاع الكهرباء، وقبل ثلاثة أيام تلقيت اتصالا من الزميل فهد الذي عرفني بنفسه باعتباره الصحفي الذي سوف يجلد أمام شركة الكهرباء ويسجن شهرين بتهمة التحريض فقلت: (أعرفك .. ولكن هل يمكن أن تشرح لي القصة بالتفصيل لأنني لا أتخيل جلد وسجن صحفي بسبب تطرقه لمسألة انقطاع الكهرباء؟!). فيما كتب محمد الرطيان في المدينة بتاريخ {الأربعاء 10 نوفمبر } ” شايفين الهنا اللي إحنا فيه؟!» جلد وسجن صحفي سعودي.. والتهمة: كشفه لأحد الأسرار القومية الخطيرة للبلد، وتسريبها للرأي العام العالمي.. والسر هو: انقطاع الكهرباء المتكرر عن بلدته! أقول يا زميل: احمد ربك اللي ما شنقوك، أو على الأقل مؤبد!.. فيه أحد يصل به التهور إلى هذه الدرجة التي تجعله يقول مثل هذا الكلام الخطير وغير المسؤول؟.. عليك أن تلتزم بالأخلاق الكهربائية. .... وختم مقالته بقوله ” لهذا، سأعلن لوحدي تضامني مع الزميل فهد الجخيدب، المحكوم عليه بالجلد؛ لأنه تهوّر وقال: (الكهرباء انقطعت)! ورفضي لأي مس كهربائي يصيب أي مواطن سعودي؛ لأنه قال ما يجب أن يُقال “ قصاصة الخبر " القضية " كما نشر بالجزيرة وفي تطورات القضية كشفت مصادر للوئام أن الزميل فهد الجخيدب وكل محامياً لاستئناف الحكم الصادر بحقه أرفق فيه كافة الاثباتات التي تؤكد تلقيه شكاوى متكررة من أهالي بلدة قبة ومطالباتهم له بنشر هذه الشكاوى عبر صحيفته .