من هذا الموقع وعبر هذه الجريدة الغراء، كتبت أكثر من موضوع.. طالبت فيه بتعيين خريجات معاهد المعلمات الثانوية اللاتي توقف تعيينهن منذ عدة سنوات للاكتفاء الذاتي من خريجاتها.. وما تزال البيوت تكتظ بأكثرهن ممن لم يعين وخاصة خريجات (القرى والهجر النائية) وحصر التعيين على خريجات الجامعات. | واشرت في مطالباتي المتكررة الى حاجة هؤلاء الخريجات للعمل لاعالة أنفسهن واسرهن وأن ظروف معظمهن لم تسمح لهن باكمال دراساتهن الجامعية خارج قراهن لأسباب معيشية واسرية، واوضحت ان المدارس المنتشرة في القرى والهجر لا تخلو من حاجة لهؤلاء الخريجات وخاصة في المجال الاداري كالكاتبات والمراقبات والناسخات ومن في حكمهن، بالامكان الاستعانة بهؤلاء الخريجات لسد الاحتياج في هذه الأعمال في حالة عدم توفر الوظائف التعليمية. | وقد قرأت في صحفنا المحلية هذه الأيام عن تشكيل لجنة من وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية.. لبحث سبل توظيف 70 ألف خريجة من معاهد المعلمات بعد توقف تعيينهن منذ عدة سنوات على وظائف اداريات ومراقبات وملاحظات في مختلف المدارس التي تعاني من شح في وظائف الاداريات على المستوى التعليمي في داخل المدن وخارجها لعدم احداث وظائف اداريات منذ مدة طويلة من جهة.. وعدم ترقية من يشغلن هذه الوظائف ممن هن على رأس العمل للاستفادة من الوظائف التي ستشغر عنهن بعد الترقية.. وقد مضى على معظمهن مجمدات (سنوات طويلة) ربما زادت عن 20 سنة. | وهي خطوة موفقة وفكرة رائدة.. في مجالها وتحقق مصلحة عامة لسد احتياجات المدارس من الاداريات وتحل مشكلة العديد من المعلمات اللاتي توقف تعيينهن عدة سنوات وخاصة (خريجات القرى والهجر النائية). | ما أتمناه وغيري أن توفق هذه اللجنة في مهمتها وان تصل الى نتيجة تحمد، وان تكون الاولوية في التعيين لمدارس القرى والهجر النائية فهي وخريجاتها أكثر حاجة. | وفي ختام هذه العجالة اذكر اللجنة الوزارية الموقرة وهي تسعى جاهدة لحل مشكلة توظيف هؤلاء الخريجات : ان هناك فئة من الخريجات مازلن ايضا في انتظار التعيين وظروفهن لا تقل أهمية عن ظروف خريجات معاهد المعلمات.. انهن خريجات الكليات المتوسطة.. فلعل اللجنة الموقرة تبحث وضع هؤلاء الخريجات ليأخذن نصيبهن في التعيين مع اخواتهن خريجات معاهد المعلمات وبالله التوفيق.