علن رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، أن «الائتلاف، أوسع تشكيلات المعارضة السورية، لن يشارك في (جنيف- 2) ما لم يؤسس المؤتمر لرحيل رأس النظام في سوريا بشار الأسد». وقال الجربا، في تصريحات صحفية أمس السبت، إن «المعارضة السورية لن تشارك إذا لم يدعم المجتمع الدولي تأسيس مرحلة انتقالية لا دور للأسد فيها و ذلك بالنسبة لنا موقف مبدئي لا يمكن التنازل عنه». وأضاف الجربا «بعد كل التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري من أجل التغيير لا يمكن قبول الحلول السياسية بوجود الأسد». وقال الجربا «إننا سياسياً نتفهم الذهاب إلى حل سياسي وهو حل لا يتعارض مع الأعمال العسكرية الميدانية للجيش السوري الحر، خاصة أنه ليس لدى نظام الأسد أي نية أو مصداقية في إيقاف أعماله العسكرية العدوانية تجاه الشعب السوري». ويأتي موقف الجربا هذا قبيل اجتماع الائتلاف المرتقب في التاسع من الشهر الجاري في مدينة اسطنبول التركية لاتخاذ الموقف النهائي من جنيف- 2، حيث سيجري التصويت من قبل عضاء الائتلاف على المشاركة أو عدمها في المؤتمر. وكان المجلس الوطني السوري أعلن قبل نحو أسبوعين أنه لن يشارك في جنيف- 2 ما لم تكن هناك ضمانات دولية برحيل الأسد قبل المؤتمر، بينما ترى موسكو وإيران حليفتا الأسد أن شرط رحيله قد يكون نتيجة للمؤتمر وليس شرطاً للمشاركة أو انعقاده.