تنطلق غدا الإثنين برعاية أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز فعاليات الملتقى الأول لكبار القراء في العالم الإسلامي، الذي تنظّمه جامعة الملك سعود ممثلةً في كرسي تعليم القرآن وإقرائه في كلية التربية، وذلك في قاعة الشيخ حمد الجاسر بالبهو الرئيس بالجامعة ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من كبار القراء في العالم العربي والإسلامي. وأكَّد المشرف العام على الملتقى وكرسي تعليم القرآن الدكتور محمد بن فوزان العمر، أن تنظيم الملتقى يأتي استشعاراً من الكرسي بأهمية التقاء كبار القراء في العالم الإسلامي والإفادة من خبراتهم وتجاربهم، مشيراً إلى أن الملتقى يسعى إلى تكريم الرواد الكبار من علماء هذا العلم المبارك، وكذلك استعراض سير أولئك العلماء لتبقى تراثاً يحفظ للأمة سير هؤلاء الأعلام. وأعرب العمر عن شكره وتقديره لأمير منطقة الرياض لرعاية الملتقى، مؤكدا أن ذلك ينسجم مع مواقفه الراسخة في دعم أنشطة حفظ كتاب الله وتكريم كبار قرائه في العالم الإسلامي، مشيدا بالدور الذي تقدّمه جامعة الملك سعود في إقامة مثل هذه الملتقيات، ومبيِّناً أن التنظيم يجسد الحرص على دعم القرآن الكريم وحث كافة الجهات على الشراكة والتنسيق في العمل القرآني في هذه البلاد التي اتخذت من كتاب الله منهجاً لها. وأبان العمر أن أهداف الملتقى تتركّز في: إلقاء الضوء على أهم مدارس الإقراء في العالم الإسلامي، ورصد سير أهم أعلام الإقراء في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري، وتكريم رواد الإقراء في العالم الإسلامي المعاصرين، والتقاء طلاب علم القراءات بمشايخ الإقراء في العالم الإسلامي والإفادة منهم. وكذلك يناقش المشاركون في الملتقى محورين: الأول: مدارس الإقراء في العالم الإسلامي (المدرسة السعودية، والمدرسة المصرية، والمدرسة اليمنية، والمدرسة العراقية، والمدرسة التركية، والمدرسة الشامية، والمدرسة الإفريقية، والمدرسة المغربية، والمدرسة الهندية)، الثاني: سير القراء المعاصرين في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري.