حذر رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي خليل الخنجي من تزايد الفجوة الغذائية في الخليج مضيفاً أن الإحصائيات والتقارير المتعلقة بالأمن الغذائي بدول المجلس أوضحت أن أن نسبة مساهمة قطاع الإنتاج الزراعي في إجمالي الناتج المحلي خلال الفترة من 2001 – 2012م أخذت في التراجع عاماً بعد آخر إذ انخفضت من 12% في العام 2001 إلى 8% في العام 2012م، وأشار إلى ضرورة تدارك المشكلة واختيار البدائل الممكنة، حيث ارتفعت الفجوة الغذائية من تسعة مليارات دولارعام 2001 إلى 23.5 مليار دولار في العام 2012م، أي أنها تضاعفت بأكثر من 100% خلال السنوات العشر الماضية لافتاً إلى أن دول المجلس تستورد نحو 90% من احتياجاتها الغذائية، جاء ذلك في كلمته في ندوة تعزيز الأمن الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي التي نظمها اتحاد غرف دول المجلس بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان في العاصمة العمانيةمسقط مؤخراً، وبيَّن الخنجي أن مبادرات دول مجلس التعاون الخليجي التي تبذل جهوداً مكثفة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، من خلال الاستثمار في البلدان التي تتمتع بفائض في المياه والأراضي الزراعية، وإقرار المشاريع المشتركة في مجال الزراعة، والمياه، والثروة السمكية إضافة إلى الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المتوافرة. وأفاد بأنه استكمالاً لهذه المبادرات فقد عمد القطاع الخاص عبر اتحاد الغرف الخليجي لتنظيم عددٍ من الفعاليات حول الأمن الغذائي، كما يواصل التنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية في هذا المجال لضمان توسيع دوره في الاستثمار الزراعي والغذائي، حيث تم الاتفاق على عددٍ من الخطوات العملية التي سوف يعمل الطرفان على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، مبيناً أنه تم الاتفاق على التواصل مع البنك الإسلامي للتنمية للقيام بأعداد دراسة جدوى حول الأمن الغذائي، كما ناقشت الندوة حجم الأزمة الغذائية الدولية، وتأثيرها على السوق الخليجي، ومدى قدرة دول المجلس في توفير الأمن الغذائي للمواطنين والمقيمين عن طريق الإنتاج الداخلي أو الاستيراد، أو الاستثمار الخارجي، إلى جانب مناقشة الفرص المتاحة أمامها لتعزيز الإمكانات بما يضمن توافر السلع الغذائية الكافية.