فجر انتحاري نفسه في منتجع سوسة السياحي التونسي اليوم الأربعاء في أول هجوم من نوعه منذ 2002 في البلد الذي يحارب إسلاميين متشددين يستغلون حالة الفوضى في ليبيا المجاورة. وذكرت مصادر أمنية أن الشرطة أحبطت هجوماً آخر عندما ألقت القبض على مهاجم كان ينوي تفجير نفسه عند قبر الحبيب بورقيبة أول رئيس للبلاد في بلدة المنستير الساحلية. واعتقلت الشرطة خمسة عناصر اخرى من هذه المجموعة كانت تنوي القيام بهجمات على ما يبدو وقالت انهم كلهم ينتمون الى جماعة انصار الشريعة المتشددة المحظورة. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم ومحاولة التفجير لكن الحكومة التي يقودها الإسلاميون في تونس تحارب متشددي جماعة أنصار الشريعة وتقول إن هذه الجماعة لها صلات بجناح القاعدة شمال أفريقيا. وقال محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية إن الانتحاريين تونسيان دخلا تونس عبر بلد شقيق دون أن يذكر هذا البلد بالاسم. وذكر مصدر أمني أن المهاجم الأول كان يريد في البداية دخول فندق رياض بالم وفي يده حقيبة لكن لم يسمح له بالدخول فجرى ناحية الشاطئ وفجر نفسه. ولم يصب أحد بأذى. وتثور المخاوف من أن يضر هذا التفجير بصناعة السياحة التي جذبت 5.8 مليون شخص أغلبهم من أوروبا جاءوا إلى تونس العام الماضي للاستمتاع بشواطئها المطلة على البحر المتوسط وبالرحلات في الصحراء التونسية. ولازالت السياحة في تونس تتعافى بعد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. تونس | رويترز