قتلت الشرطة التونسية تسعة من أعضاء جماعة أنصار الشريعة على مدى يومين من القتال مع الجماعة بعد مقتل شرطيين اثنين في اشتباك قرب الحدود مع الجزائر. وسلم أمس عنصران من الجماعة نفسيهما لقوات الجيش التونسي، وكانا متحصنين بجبل الطواير في قبلاط بولاية باجة شمال غرب تونس. وتعتبر جماعة أنصار الشريعة هي الأكثر تشددا بين الجماعات الإسلامية التي ظهرت في تونس منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في انتفاضة شعبية عام 2011. وتمثل هجمات الجماعة تحديا لسلطة الحكومة التي يقودها إسلاميون معتدلون. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي مساء أول من أمس إن أعضاء جماعة أنصار الشريعة كانوا يريدون التخطيط لشن هجمات جديدة، مشيرا إلى المسلحين الذين قتلوا في اشتباكات قرب مدينة قبلاط شمال شرق البلاد. وكان رئيس الوزراء التونسي علي العريض أعلن في أغسطس الماضي أن تنظيم أنصار الشريعة تنظيم إرهابي بدعوى "تورطه في اغتيال معارضين علمانيين هذا العام". يذكر أن الشرطة التونسية قتلت الشهر الماضي اثنين من المتشددين الإسلاميين واعتقلت اثنين من كبار القادة في جماعة أنصار الشريعة. إلى ذلك، أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي مساء أول من أمس أن الموعد الرسمي لانطلاق الحوار الوطني في تونس بين الحكومة والمعارضة سيكون يوم الأربعاء المقبل.