فجّر مهاجم نفسه في منتجع "سوسة" السياحي التونسي، اليوم الأربعاء، في أول هجوم من نوعه منذ 2002، في هذا البلد الذي يواجه حالة من "الإرهاب"، ويجاور ليبيا التي تعاني انفلاتاً أمنياً. وقالت مصادر أمنية: "الشرطة أحبطت هجوماً آخر عندما ألقت القبض على مهاجم كان ينوي تفجير نفسه عند قبر الحبيب بورقيبة أول رئيس للبلاد في بلدة "المنستير" الساحلية".
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم ومحاولة التفجير، لكن الحكومة تقول إن جماعة لها صلات بجناح القاعدة في شمال أفريقيا، هي المسؤولة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي: "الانتحاريان تونسيان ودخلا تونس عبر بلد شقيق"، من دون أن يذكر هذا البلد بالاسم.
وقال مصدر أمني: "المهاجم الأول كان يريد في البداية دخول فندق "رياض بالم" وفي يده حقيبة لكن لم يسمح له بالدخول فجرى ناحية الشاطئ وفجّر نفسه، ولم يصب أحد بأذى". ويتوقع المراقبون أن يضر هذا التفجير بصناعة السياحة التي جذبت 5.8 ملايين شخص، أغلبهم من أوروبا، جاءوا إلى تونس العام الماضي؛ للاستمتاع بشواطئها المطلة على البحر المتوسط وبالرحلات في الصحراء التونسية.
وما زالت السياحة في تونس تتعافى بعد ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.