طمأن مصدر في وزارة الزراعة أن أسعار الطماطم ستنخفض بشكل كبير بعد شهر من الآن، مرجعاً السبب إلى أنه سيتم جني المحصول المحلي خلال الأيام المقبلة، مبيناً أن الطماطم لا تزرع بكميات كبيرة في المملكة سوى في الشتاء، في حين تنحصر زراعتها في أشهر الصيف على البيوت المحمية. ويعود السبب وراء ارتفاع أسعار الطماطم إلى زيادة الطلب وشح المعروض منها، وقلة الإنتاج في سوريا كبلد رئيس مصدّر للطماطم إلى المملكة، وانعدام الطماطم التركية في السوق السعودي، وأشار المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- إلى أن الإنتاج المحلي من الطماطم عموماً لا يكفي حتى نصف الحاجة الاستهلاكية، مبيناً أن التجار استغلوا هذا الوضع وأسهموا في رفع الأسعار أكثر في ظل قلة المحصول. ووصل سعر كرتون الطماطم في أسواق الخضار المركزية، إلى ثلاثين ريالاً، فيما بلغ سعره في محلات السوبر ماركت ستين ريالاً. وأكد مواطنون أن غياب الرقابة على التجار كان له الدور الكبير في ارتفاع الأسعار، مبدين تخوفهم من تفاقم المشكلة خلال الفترة المقبلة في ظل انشغال الأجهزة الرقابية في مهلة التصحيح. وفي جولة قامت بها «الشرق» على سوق الخضار شمال الرياض. قال محمد القحطاني -بائع- إن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم ترجع لقلة الإنتاج المحلي، وأشار إلى أنه في السابق كان هناك استيراد من الأردنوسوريا والعراق وتركيا، الذي تراجع بصورة واضحة خلال هذه الأيام، وأوضح عائض العتيبي أن زيادة الطلب وقلة العرض وتأخير وصول الطماطم المستوردة في الموعد المحدد أدت إلى احتكار التجار والتحايل ورفع الأسعار، بالإضافة إلى أن الحملة التصحيحية واستغناء أصحاب المزارع عن عمالهم غير النظاميين في الفترة الماضية أديا إلى قلة الإنتاج، وهذا لا يقلل من أهمية الحملة التي لها دورها من ناحية أخرى في القضاء على العمالة العشوائية، التي كانت تعمل لفترة محددة ثم تغادر إلى عمل آخر، بعد أن يعتمد عليهم صاحب المزرعة. وأوضح جواد السعيد أحد الزبائن أن ارتفاع أسعار الطماطم في الفترة الحالية بسبب العمالة المخالفة التي ترفع وتخفض الأسعار وليس عليها رقيب، مبيناً أن البضائع تأتي من المزارع بأسعار مناسبة ثم ترتفع بصورة كبيرة في الأسواق المركزية، لعدم وجود رقابة، وقال خالد السلمي أحد الزبائن إن الضحية في هذا الغلاء دائماً يكون المواطن، وفي حال الاستمرار على هذا الوضع سيتمادى هؤلاء أكثر وترتفع الأسعار 1000%، لذلك نحن نقاطع الطماطم وننضم لحملة «خلُّوها تعفِّن» وبذلك تكون الكرة في ملعبنا.