واصلت أسعار الطماطم ارتفاعها الجنوني في الأسواق لأعلى مستوياتها على الإطلاق، بعد أن سجل سعر الصندوق الواحد خلال الأيام الثلاثة الماضية، أكثر من 120 ريالاً، في مقابل 30 ريالاً بارتفاع تجاوز 300%، قبل أن يتراجع ليستقر أمس الأول (الاثنين)، عند مستوى 80 ريالاً للصندوق، وسط توقعات لأن يتراجع خلال الأسبوعين المقبلين. وأرجع عدد من البائعين بحلقة الكعكية أسباب الارتفاع إلى قلة الإنتاج من المزارع وإلى تلاعب السماسرة والمحرجين في سوق الجملة بالأسعار، إضافة إلى التصدير للدول المجاورة، ما أسهم في عدم توافر الطماطم بكميات كافية تلبي حاجات السوق. وكشفت جولة الندوة على حلقة الخضار والفواكه بالكعكية عن ارتفاع مذهل في سعر الطماطم حيث قال محمد الاحمدي أحد البائعين للخضار والطماطم إن سعر الطماطم بالجملة شهد ارتفاعاً كبيراً ما جعل الكثير من المحال تقف عاجزة عن دخول سوق الحراج التي تبيع بكميات كبيرة، بسبب ارتفاع الأسعار التي وصفها بالخيالية، ووصلت إلى 120 ريالاً للصندوق، بسبب عدم توافر كميات كافية تلبي طلبات التجار في مختلف أسواق الخضار في مدن المملكة. ولفت الاحمدي إلى أن الأسعار تراجعت أمس إلى نحو 80 ريالاً لصندوق الطماطم النظيف، بينما هناك صناديق أُخرى ليست ذات جودة عالية، وصل سعرها إلى 50 ريالاً. وأكد أن السوق عموماً تخضع لتلاعب السماسرة في الأسعار، ما جعل كثيراً من البائعين يقفون حائرين أمام ذلك، في ظل عدم وجود رقابة من البلدية التي يكاد دورها شبه معدوم، خصوصاً أن السماسرة أكثرهم من العمالة الوافدة. وتوقع الاحمدي أن تتراجع أسعار الطماطم خلال الأسبوعين المقبلين، إذا بدأت بقيج المزارع في الإنتاج، خصوصاً أن المؤشرات تؤكد أن هناك كميات كبيره ستصل السوق خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن أسعار الخضار عموماً تسببت في قلق شبه يومي للبائع وللمشتري، بسبب عدم ثباتها وبسبب ضعف الرقابة على الأسعار. وقال أحد المشترين للطماطم إن أسعار الطماطم (المجنونة) شهدت ارتفاعاً كبيراً لم تشهده السوق منذ منتصف العام الماضي، إذ اتسمت الأسعار بالجنون، وسط ضعف الكميات المعروضة وتلاعب السماسرة واستغلال المصدرين للوضع، لتصدير تلك الكميات إلى الأسواق المجاورة. وبيّن أن هناك مؤشرات ايجابية تشير إلى تراجع الأسعار خلال الفترة المقبلة، إذ من المتوقع أن تتراجع وتستقر بين 15 ريالاً إلى 30 ريالاً للصندوق، وذلك عقب بدء المزارع الاخرى في الإنتاج والمتوقع أن يكون عقب أسبوعين من الآن. كما توقع أن تشهد أسعار البطاطا ارتفاعات كبيرة، خصوصاً بعد أن ارتفعت من 12 ريالاً للكيس إلى 22 ريالاً، ومن المتوقع أن تتجاوز ذلك خلال الأسابيع المقبلة. ولفت إلى تذمر كثير من الناس من ارتفاع الأسعار، ما أسهم في عدم بيع بعض المنتجات المعروضة في عدد من المحال، وبالتالي تكبد أصحابها خسائر كبيرة. إلى ذلك قال أحد السماسرة العاملين في سوق الحراج على مختلف المنتجات من خضار وفاكهة ، أن الارتفاع الذي حدث للطماطم يعود إلى زيادة الطلب بشكل كبير وقلة المعروض.