أكد مصدر مطلع مقرب من دوائر القرار في الجهات المسؤولة عن القطاع الزراعي ل»الجزيرة» أن «بياناً سيصدر خلال أيام قليلة، يوضح أسباب ارتفاع أسعار الخضار، وكذلك الحلول المتوقعة لمعالجتها». وقال المصدر نفسه «إن الأسباب الحقيقية لارتفاع الخضروات وخصوصاً الطماطم في المملكة خلال الفترة الحالية، تعود إلى خلل في الإنتاج المحلي بسبب الظروف المناخية السيئة في فصل الصيف، والتي أثرت بشكل كبير على الزراعات المكشوفة، ومن ضمنها الطماطم، مما كبد الكثير من الخسائر للمحاصيل وقلل الإنتاج، بالإضافة إلى عقبات أخرى واجهتها الزراعات المحمية (البيوت المحمية)، تتمثل في نقص العمالة وهروبها وارتفاع تكاليف الإنتاج». وذكر المصدر أن هناك أسباباً أخرى «كزيادة الكميات المصدرة لدول مجلس التعاون الخليجي، وأيضاً انخفاض كميات الواردات للمملكة». كما علمت «الجزيرة» أن جولة وزير الزراعة المتوقعة بعد أيام قليلة «ستشمل دولاً زراعية مهمة، لبحث تفاصيل التعاون في مجال توفير السلع الغذائية، ويتخللها حضور مؤتمرات مهمة حول الأمن الغذائي العالمي، وستشمل الزيارة كلاً من السودان وهولندا وموريتانيا». وكانت أسعار الخضار قد ارتفعت منذ عدة أسابيع بشكل حاد، وخصوصاً الطماطم، وعُزي السبب وقتها إلى الضرر الذي لحق بالمحاصيل، في تركيا وسوريا والأردن، مما شكل ضغطاً كبيراً على السوق المحلي، كما عمد التجار إلى تصدير جزء من محصول المملكة من الطماطم لدول الخليج. وقال المواطن فيصل الرشيد إن ارتفاع سعر الطماطم دفعه «لشراء الصلصة والطماطم المقشرة الجاهزة في العلب»، مضيفاً: «إن جيوبنا نهشها طغيان الجشع، ولا عزاء للمستهلكين مع غياب دور وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك في كبح جماح المستفيدين من بعض التجار، الذين لا يخافون الله على حساب القوت اليومي للناس». هذا في الوقت الذي أكد فيه بائع خضار يدعى محمد الغروي، أن سعر الطماطم «اقترب من 100 ريال للصندوق سعة 8 كيلوجرامات، كأعلى سعر وصله»، مشيراً إلى أن «أسعار البصل والبطاطس والبامية بدأت بالارتفاع تدريجياً».