رفعت موجة الصقيع التي تشهدها القصيم، أسعار المنتجات الزراعية في القصيم، واشتكى مستهلكون وأصحاب محلات من تفاوت أسعار الخضراوات، وقال صاحب محل خضار معاذ المعلم إن أسعار الخضار تتفاوت بشكل كبير، حيث يكون السعر في الشتاء أغلى بكثير بسبب نقص الأيدي العاملة، إلى جانب تعرض الكثير من المنتجات الزراعية إلى التلف مع انخفاض درجات الحرارة. وأضاف: اشترينا كمية من الكوسة أمس بثلاثة عشر ريالاً فقط، واليوم اشترينا الكمية نفسها بسبعة وعشرين ريالاً، أي أن السعر تضاعف بنسبة 100%، كما أننا نواجه الكثير من المعارضات من قبل المواطنين لأننا نضطر إلى زيادة السعر حتى نحصل على مكسبنا من البضاعة. وأوضح المعلم ل «الشرق»، أن بعض المنتجات لا تتأثر بحكم أنها تقاوم البرد مثل: القرع والبطاطة، ولكن بعض الزبائن لا يعرف هذه المعلومات وعندما يزيد السعر يتهمنا بالغش والنصب، والبعض الآخر يتفهم الوضع ويقدر السعر بحسب الحالة الجوية وكمية العرض والطلب. مشيرا إلى أن بعض المنتجات تأتي من الجوف والخرج والرياض. وأكد أن المكاسب التي يحققها أصحاب محلات الخضار تكون أعلى بفترة الصيف منها بالشتاء.بدوره، قال المزارع فهد المطيري «نحن لا نتحكم بالسعر، ونورد البضاعة إلى السوق والدلال يقوم بالحراج على المنتج حتى يصل إلى أعلى سعر وبعدها يتم البيع»، مضيفا نحن نتجه إلى السوق ولا نكون على علم بالسعر، إلا إذا وردنا اتصال من أحد الأصدقاء الموجودين بالسوق. وأشار إلى أن المزارع يتكبد خسائر كبيرة أحيانا لا يجد مردودها المادي، خصوصا مَنْ يزرع في الشتاء بدون استخدام البيوت المحمية ما يعرض مزروعاته لضربات الصقيع المتلفة للمحصول.وأصبح المستفيد الأكبر هو التاجر وليس المزارع، لأن التاجر هو الذي يتحكم في سعر الشراء من المزارع وفي سعر البيع لتجار التجزئة.من جهته، عبر المواطن أبو حمد السلوم عن تفهمه لزيادة السعر بسبب ضربات الصقيع وقلة المعروض من المنتجات. وقال إن سعر الخيار في أحد الأيام وصل في سوق خضار عنيزة إلى عشرة ريالات صباحا، وارتفع في المساء إلى 25 ريالاً بسبب نقص الكميات المعروضة. فيما أفاد المواطن سليمان عبدالله العتيق بأنه يبحث عن البديل عند ارتفاع الأسعار بشكل مفاجئ، حيث يتجه إلى محل آخر أو إلى شراء معجون الطماطم في حال ارتفاع أسعارها، وإن لم يكن هناك بديل اضطر للشراء بسعر السوق مرغما.