وصفت وزارة الخارجية الصينية اليوم الإثنين تصريحات الساسة اليابانيين بأنها استفزازية، وقالت إنهم يخدعون أنفسهم فيما يتعلق بنزاع على السيادة وذلك بعد يوم من تصريحات لرئيس الوزراء اليابان شينزو آبي قال فيها إنه مستعد للتعامل بحزم أكبر مع الصين. وتوترت العلاقات بين الصينواليابان منذ سنوات بسبب ما تقول بكين إنه رفض بكين للاعتراف بفظائع ارتكبها جنود يابانييون في الصين بين عامي 1931 و1945. لكن العلاقات تأزمت بشكل أكبر منذ شهور بسبب نزاع على السيادة على جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي تعرف باسم سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين. وقال آبي لجنوده أمس الأحد إن اليابان لن تتسامح مع استخدام القوة لتغيير الوضع القائم في المنطقة وهو تعبير يستخدمه خبراء الأمن والسياسيون اليابانيون للاشارة إلى ما تصفه اليابان بأنه توسع بحري شرس من جانب الصين. وردًا على سؤال حول تصريحات آبي قالت هوا تشون يينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن الزعماء اليابانيين أدلوا مراراً بتصريحات "استفزازية". وأضافت في إفادة صحفية يومية "يوضح هذا مجددًا أن السياسيين اليابانيين يخدعون أنفسهم بغطرستهم وضميرهم الآثم." وتدهورت العلاقات بين اكبر اقتصادين في أسيا كثيراً بعدما اشترت اليابان ثلاث من الجزر المتنازع عليها من مالك خاص في سبتمبر أيلول 2012 مما أثار احتجاجات ودعوات لمقاطعة البضائع اليابانية في الصين. وقالت هوا إن اليابان تتحمل مسؤولية تغيير الوضع القائم في الجزر. وأضافت "تصرف اليابان الأحادي الجانب في جزر دياويو كان غير قانوني وباطلا من البداية. لن تقبل به الصين أبدا وستعارضه بشدة. يمكن للجميع أن يرى أن اليابان هي التي غيرت الوضع القائم في جزر دياويو." وتقوم سفن يابانية وصينية بدوريات قرب الجزر مما أثار مخاوف من حدوث تصادم عرضي أو أي حادثة أخرى غير مقصودة يمكن أن تتطور إلى اشتباك. بكين | رويترز