طلبت حركة النهضة الاسلامية ضمانات من المعارضة قبيل استئناف جلسات الحوار الوطني بعد أن تقدم صباح اليوم الجمعة رئيس الحكومة علي العريض بتعهد مكتوب بالاستقالة لرباعي الوساطة. وحددت اللجنة الرباعية التي ترعى الحوار الوطني اليوم صباحا لانطلاق المفاوضات الرسمية بين الفرقاء السياسيين لبداية النظر في تطبيق خارطة الطريق لحل الأزمة السياسية. لكن جبهة الانقاذ التي تضم أطياف المعارضة كانت اعلنت امس تعليق مشاركتها ما لم يتقدم رئيس الحكومة بتعهد صريح ومكتوب باستقالة حكومته في غضون ثلاثة اسابيع مع انطلاق الحوار كما تنص على ذلك خارطة الطريق. وكرر العريض مرارا شرط "تلازم كل المسارات التي تفضي الى استكمال المسار الانتقالي قبل استقالة الحكومة، اي انهاء الدستور وترتيبات الانتخابات". لكن العريض اليوم أرسل تعهدا مكتوبا لرباعي الوساطة لم يتم الكشف عن تفاصيله. وقال زياد العذاري النائب عن حركة النهضة لوسائل الاعلام بمقر وزارة حقوق الانسان التي تحتضن جلسات الحوار "رئيس الحكومة قدم تعهدا مكتوبا وواضحا باستقالة الحكومة في الآجل المنصوص عليها بخارطة الطريق". وأضاف "طلبنا ان تكون هناك ضمانات متبادلة. الآن على الطرف الآخر ان يتقدم بضمانات وان يعود النواب المنسحبون الى الملجس التأسيسي لاستكمال مهام المجلس". وكان القيادي البارز في الحزب الجمهوري احمد نجيب السشابي أكد أمس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ان النواب تعهدوا بأنه بمجرد تقديم العريض تعهدا صريحا ومكتوبا باستقالة حكومته في الآجال المنصوص عليها فإن النواب سيعودون مباشرة الى المجلس التأسيسي وسيبدأ الفرقاء على الفور في مناقشة حكومة الكفاءات البديلة. تونس | د ب أ