أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة سلامة حج هذا العام وخلوه من الأمراض الوبائية والمحجرية، وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون ولله الحمد بالصحة والعافية . وقال في بيان استهل به المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمستشفى منى الطوارئ إنه نتيجة للاحترازات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة، واستناداً إلى نتائج الاستقصاءات الميدانية، وبعد الاطلاع على تقارير لجان الوزارة الصحية، وما أوضحته الإحصاءات والتقارير والمؤشرات من سلامة حج هذا العام؛ فإنه لم يسجل أي تفشٍ للأمراض الوبائية أو المحجرية بين الحجاج. وأجاب الوزير على أسئلة وسائل الإعلام المحلية والعالمية المشاركة في تغطية أعمال الحج، حيث بين أن الوزارة تنسق مع جميع الدول التي يفد منها ضيوف الرحمن، وتطبق الاشتراطات الصحية التي تضمن إن شاء الله سلامة وصحة ضيوف الرحمن. وأكد أنه لم تُسجل في موسمي العمرة والحج في هذا العام أي حالة إصابة بفيروس كورونا. وعبّر عن فخره واعتزازه ومنسوبي وزارة الصحة بخدمة ضيوف الرحمن، قائلاً: إن نجاحنا في موسم حج هذا العام يُجيّر ل22500 شخص من الكوادر الطبية ممن عملوا ليلاً ونهاراً لخدمة الحجاج، وإن شاء الله يستمر هذا النجاح في كل موسم. فيما رأى ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور عز الدين محسني أن النجاح الطبي يرجع إلى البرمجة المسبقة، والتخطيط المحكم المسبق باعتبار المخاطر والوضع الوبائي على المستوى العالمي خاصة في البلدان التي يفد منها الحجاج. وبيّن أن الوزارة لديها خبرات كبيرة ومتعاظمة في طب الحشود وتثبت عاماً بعد آخر جودة وتميز الخدمات التي تقدمها. منظمة الصحة العالمية: المملكة وصلت إلى مستوى متقدم في طب الحشود أكد بيان منظمة الصحة العالمية في المؤتمر الصحفي، أن التقدم الواضح والمستوى المرموق الذي وصلت إليه المملكة في مجال طب الحشود مكنها أن تكون من أوائل الدول في هذا المجال، والمساهمة الفاعلة وتحديث المعلومات والتجارب على المستوى العالمي لتطوير هذا النوع من الطب. وبيّن أن جهود المملكة في مجال طب الحشود توجت بإنشاء المركز السعودي الدولي لطب الحشود، وعدته مثالياً ومتفاعلاً مع منظمة الصحة العالمية واعتراف من المنظمة بجهود المملكة. وخلص البيان إلى استنتاجات وفد المنظمة ومنها: * في مجال توفير الرعاية الطبية: تجهيز عدد كبير من المستشفيات في المشاعر المقدسة وتوفير كل وسائل التشخيص والعلاج الحديثة في جميع التخصصات والعلاج، تجهيز عدد كبير من المراكز الصحية الدائمة والموسمية وسيارات الإسعاف المتطورة، تجهيز مهابط للطائرات العمودية في المستشفيات لنقل الحالات الطارئة، تجنيد فرق طبية ثابتة ومتحركة عالية الكفاءة، الاعتماد على دلائل علمية وبروتوكولات طبية في مجمل التخصصات. * في مجال مكافحة الأمراض المعدية: إصدار الاشتراطات الصحية الواجب اتخاذها من طرف الحجيج، القيام بحملات توعوية وإجراءات وقائية مكثفة للقادمين عبر المنافذ وفي أماكن الشعائر، وضع شبكة متكاملة للترصد الوبائي والتقصي السريع للحالات المشكوك فيها، وجود دلائل عملية دقيقة تستند على توصيات منظمة الصحة العالمية والمركز السعودي العالمي لطب الحشود، وجود فرق تدخل سريع باستمرار في الميدان.