أشادت منظمة الصحة العالمية بالخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة لحجاج بيت الله الحرام مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية تغلبت على صعوبات التعامل الصحي مع هذه الحشود البشرية الكبيرة، ويترجم هذه النجاحات ما لمسته منظمة الصحة العالمية عن طريق فريقها المشارك بالحج، من خلو الحج من الأمراض الوبائية والمحجرية وما رصد من تجهيزات طبية حديثة وكوادر طبية مؤهلة ومدربة. الدكتور جواد المحجور مدير مكافحة الأمراض السارية في منظمة الصحة العالمية، الذي يشارك من قبل المنظمة للاطلاع على الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة في موسم الحج، أشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة خلال موسم الحج، مشيراً إلى أن عدم تسجيل الأمراض الوبائية في موسم الحج يعتبر من الدلائل على نجاح وزارة الصحة وضخامة الخدمات الوقائية والصحية التي تقدمها. وبين المحجور أن الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة السعودية تقدمت بشكل كبير مقارنة بالعام 1997م، كاشفاً بأنه كان في ذلك العام رئيسا لبعثة الحج المغربية. وأوضح الدكتور المحجور أن منظمة الصحة العالمية تشارك هذا العام بثلاثة أعضاء جميعهم خبراء في مجال مكافحة الأمراض السارية، حيث أرادت المنظمة هذا العام التركيز على جانب الأمراض السارية كون موسم الحج يعتبر من الأوضاع التي تزيد فيها مخاطر انتقال الأمراض. وأثنى الدكتور المحجور على الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة في المشاعر المقدسة مشيراً إلى أن اللجنة شاهدت انتشار المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الطوارئ في مشاعر منى، عرفات، مزدلفة، تدعمها التجهيزات الطبية الحديثة والكوادر المؤهلة والمدربة. وحول ما رصدته اللجنة عن خدمات وزارة الصحة في مجال مراقبة الخدمات السارية قال الدكتور محجور: «وجدنا جاهزية عالية من خلال الترصد الوبائي واكتشاف الحالات وجميع العاملين في الميدان تم تدريبهم على أعلى مستوى وكذلك جندت موارد كبيرة من أجل التدخل السريع في مكافحة الأمراض السارية، ولله الحمد لا يوجد أي شي يذكر من الأمراض السارية مما يثبت ويؤكد نجاح الجهود التي تقدمها وزارة الصحة في مجال الوقاية ومكافحة هذه الأمراض». من جهته أشاد الدكتور الحسن البشري -عضو منظمة الصحة العالمية- بالجهود الصحية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الصحة، لما قامت به ولمسته المنظمة من إنجازات ضخمة كلها تصب في راحة الحجاج وسلامتهم، مقدماً الشكر لوزارة الصحة على دورها في إشراك منظمة الصحة العالمية لحضور اجتماعاتها العلمية ومتابعة العمل في القطاعات الصحية. وأكد الدكتور البشري أن منظمة الصحة العالمية اطلعت على الخطط الكبيرة والمدروسة التي نفذتها وزارة الصحة وترجمتها النتائج المميزة على أرض الواقع مشيراً إلى أن ما قدم من خدمات وقائية وصحية ضخمة للحجاج أمور تفوق الوصف، حيث تغلبت المملكة العربية السعودية على صعوبات ومخاطر هذه الحشود البشرية الكبيرة، مما أكسبها خبرات عالمية في مجال طب الحشود.