كتبت في الأسبوع الماضي في زاويتي البسيطة هذه مقالاً معنوناً ب «هذا الحفر»، وأخذت أتغزل وأترنم بتلك الفتاة الجميلة الرائعة التي لا تشبه سوى الغيمة الهفهافة التي تسير بين الغيوم بخيلائها وبياضها، بوشاحها الذهبي الممتد على شعابها وأوديتها وهي تتمختر على «خف الريشة»، لكن لربما أن مقالي الغزلي «اللا فاحش» معاذ الله لم يرق لبعض الأحبة «الحفراويين» ممن تأخذهم الغيرة لغزل شاب لا ينتمي لمدينتهم الفاتنة وليس من «حارتهم»، ولكن جاء عتابهم بطريقة المحب، بأنني أخذت شيئاً وتركت شيئاً وتناسيت أشياء؛ وهي أن أكتب عن احتياجاتها ومشكلاتها وقضاياها وما ينقصها، وقد ركَّزوا على مسألة إنشاء جامعة لهم التي طالما انتظروها. وأنا معهم في ذلك، إن وجود جامعة في أي منطقة له انعكاس إيجابي على قاطنيها وساكنيها سواء كان ثقافياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً، ولربما يقلص من نسبة البطالة في المحافظة وينشِّطها على كافة الأصعدة نظراً لتوفر كمية من الوظائف الشاغرة فيها، بل ويخفف العبء عن شبابها من مغبة عناء السفر للدراسة في الرياض أو الدمام أو الأحساء، إضافة إلى الارتقاء بمستوى معيشة وثقافة أهلها، ويحل كثيراً من المشكلات والمعضلات التي تعاني منها محافظة حفر الباطن، ويقلل من هجرة أهلها وعدم العودة إليها في كثير من الأحيان حيث إن الفرص المتاحة في الغالب تكون خارج مدينتهم.