تنطلق يوم الثلاثاء المقبل المباحثات النووية الإيرانية فى جنيف وتستمر يومين، وسط حالة ترقب بشأن ما إذا كان الدفء في العلاقات بين طهران والغرب سيؤدي إلى انفراجة ديبلوماسية أم لا. ويتعيَّن على الرئيس حسن روحاني البرهنة للغرب على أن برنامج إيران سلمي لضمان تخفيف العقوبات الاقتصادية الموجعة المفروضة على بلاده. ويرأس وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، ومفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، مجموعة من كبار مسؤولي وزارات الخارجية البريطانية والصينية والفرنسية والروسية والأمريكية والألمانية في المحادثات. ويخشى الغرب قيام إيران بتخصيب اليورانيوم من أجل إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنكره إيران. وتريد القوى العالمية من إيران وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، الذي يمكن أن يحول نظرياً إلى مواد تستخدم في صناعة أسلحة بقليل من الجهد. وقبيل المحادثات، قال وزير الخارجية الإيراني إن «لدينا مبادرة جديدة في جنيف ستؤدي إلى حل للنزاع». وبرغم أن الخطة الجديدة سرية، إلا أن بعضاً من محتواها تم تسريبه في إيران والغرب. وذكرت مصادر في طهران أن إيران ستكون جاهزة لنقل بعض اليورانيوم المخصب إلى نسبة 20% إلى دولة ثالثة. وفي مقابل ضمانات من الغرب، يمكن أن توافق إيران في نهاية المطاف على طلب مجموعة «5+1» الخاص بإيقاف إنتاجها من اليورانيوم المخصب بهذه النسبة والاستمرار في التخصيب عند مستوى أقل من المتوسط يكفي لإمداد مفاعلات الطاقة بالوقود. وكان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، قال الخميس الماضي، إن بريطانيا وإيران مستعدتان لاتخاذ خطوة أولى باتجاه إعادة فتح سفارتيهما من جانب كل طرف، مضيفاً أن القيادة الإيرانية الجديدة تقدم نفسها بطريقة أكثر إيجابية عما كان يحدث في الماضي. وبرغم التفاؤل قبيل محادثات جنيف فمن الضروري أن يتم التوصل سريعاً إلى اتفاق نووي ممكن من أجل إسكات منتقدي التقارب بين المشرعين في إيران والولايات المتحدة.