افادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الايرانية أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال امس الخميس إن وزارة الخارجية ستقود المحادثات النووية مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي لطهران. ويتولى إجراء المفاوضات منذ عام 2007 رئيس المجلس الأعلى للأمن الوطني سعيد جليلي وهو ممن شاركوا في الحرب الإيرانية - العراقية وينظر اليه الديبلوماسيون الغربيون على انه منظّر عقائدي لا يتزحزح عن مواقفه. ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل عن المسؤول الذي سيتولى قيادة وفد التفاوض الإيراني لكن الإعلان يشير في ما يبدو الى أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيقود الوفد بنفسه او سيكلف مسؤولا آخر من الوزارة بذلك. ويشير هذا الإجراء الى ان روحاني ربما يحاول إعادة تنظيم العملية ويسعى الى ممارسة مزيد من التأثير فيها لكن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي هو صاحب القول الفصل في أي اتفاقات مقترحة. وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين ساكي ان الولاياتالمتحدة علمت بأنباء نقل مسؤولية المحادثات إلى وزارة الخارجية الإيرانية. وقالت ساكي "نؤكد أملنا ان تتحاور الحكومة الإيرانية بشكل بناء مع المجتمع الدولي للوصول الى حل ديبلوماسي لبرنامج إيران النووي والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تحقيقاتها". ولم تحقق الجولة الاخيرة من المفاوضات في نيسان/ ابريل مع الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أي انفراج. لكن البعض يعتقد انه يمكن تحقيق مزيد من التقدم في ظل قيادة روحاني الذي تعهد بأن تتبع ايران اسلوبا يتسم بمزيد من الميل الى التصالح والشفافية في سياستها الخارجية. وطالبت القوى العالمية ال6 طهران بوقف تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء 20 في المئة لتخفيف القلق من إمكان استخدامه في صنع اسلحة نووية وهو زعم نفته طهران مرارا. لكن روحاني نفسه دافع عن "حق" ايران في تخصيب اليورانيوم وهو شرط مسبق حال دون تحقيق أي تقدم في المحادثات السابقة. وقالت كاترين آشتون منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي تشرف على المفاوضات مع إيران نيابة عن القوى العالمية ال6 إنهم مستعدون لعقد جولة مفاوضات جديدة في اقرب وقت ممكن. وقال مايكل مان المتحدث باسم آشتون "نحن على اتصال مع الجانب الإيراني ونحن مستعدون لاستئناف المفاوضات". وقال ديبلوماسيون ان القوى ال6 كانت تأمل عقد المحادثات في أيلول/ سبتمبر لكنه لم يتحدد حتى الآن موعد لذلك حيث تنتظر آشتون لتعيين مفاوض إيراني جديد قبل تقديم مقترحات.