رفض عضو مجلس الشورى السابق حمد القاضي الحديث كثيراً عن عضويته وتجربته بالمجلس، حينما كان لأن الجانب العاطفي ربما يتغلب على حديثه أما الآن فليس أمامه إلا فضاء الحقيقة المجردة الناتجة عن التجربة. جاء ذلك ، في محاضرة ألقاها أمس الأول في نادي الرياض الأدبي، وبدأ بتوضيح الدور الوطني لمجلس الشورى، وبعض المفاهيم المغلوطة عن العمل الذي يقوم به كاشفاً ما أنجزه المجلس على الصعيد التشريعي بإصدار عشرات الأنظمة المهمة وتعديلها التي تسير عليها المنظومة التنموية وإصدار مئات القرارات التي تخص كافة قضايا الوطن سواء بالصحة أو التعليم أو الغلاء أو الشأن المالي التي اعتمدها الملك إذ ترفع إليه قرارات المجلس حسب نظامه. وتحدث عن مدى إلزامية قرارات المجلس وقال: إنه بعد تعديل الملك عبد الله للمادة (17) من نظام المجلس أصبحت قرارات المجلس موازية لقرارات مجلس الوزراء فحسبما نصت عليه المادة (17) بعد تعديلها فإن قرارات المجلس ترفع للملك ثم يحيلها إلى مجلس الوزراء؛ فإن اتفق المجلسان أصبحت نافذة بعد اعتمادها من الملك وإن لم يتفق المجلسان يحيلها الملك إلى مجلس الشورى ليبدي رأيه، ثم يتخذ الملك ما يراه إما رأي الشورى أو رأي مجلس الوزراء. وحول الانتخاب والاختيار لأعضاء المجلس قال المحاضر: لكل آلية إيجابياتها وسلبياتها، ولكن القيادة رأت أن الاختيار هو الأفضل على الأقل في الوقت الراهن من واقع أن الاختيار يأتي بكافة التخصصات والخبرات فضلاً عما نرى من سلبيات الانتخابات في كثير من دول العالم الثالث، فبعض المجالس المنتخبة صارت ميدان صراع لا تداول فتتعطل كثير من قرارات الحكومة وأنظمتها وأحياناً تؤدي اتساع شقة الخلافات إلى حل مجالسها البرلمانية. وعن دور المرأة بالمجلس قال: منذ بدأ المجلس، وللمرأة مشاركتها عبر مستشارات المجلس خلال السنين الماضية إذ تستطلع لجان المجلس آراءهن في كثير من القضايا وبخاصة الاجتماعية بل ويستفاد من آراء المرأة خارج المجلس. وأشار إلى أنه بوصفه عضواً ونائباً لرئيس اللجنة الاجتماعية والأسرة والشباب خلال أربع سنوات استعانت اللجنة بمستشارات المجلس وبعدد من ذوات الخبرة خارجه عند مناقشة الأنظمة ذات الشأن الاجتماعي ومنها: نظام الحماية من الإيذاء، أما الآن فقد أصبحت المرأة عضواً كامل العضوية وبنسبة 20% من أعضاء المجلس، وهي نسبة لم تصل إليها عديد من المجالس التي سبقتنا بتجربتها البرلمانية، وقد كان اختيار ثلاثين امرأة لعضوية المجلس فوق سقف تطلعات الكثيرين. وحول صلاحيات المجلس قال: إن المجلس بموجب نظامه يتناول كافة قضايا الوطن ويرفع حولها القرارات التي تعين ولي الأمر على اتخاذ القرار، لكن المجلس والمواطن يتطلعون إلى مزيد من الصلاحيات وهي أهم من آلية الانتخابات ولكن الأمر يأتي بالتدرج وبالتعديل المتأني، فسياسة المملكة لا تأتي عبر إحراق المراحل أو قفز درجات السلم الذي لا يورّث إلا الضجيج ثم الفشل. وفي سؤال من أحد الحضور عن رؤية المحاضر لرؤساء المجلس: الشيخ ابن جبير – رحمه الله، والشيخ ابن حميد، والشيخ عبدالله آل الشيخ، أبدى بوضوح ميزة كل واحد والدور الذي قام به لأداء المجلس لدوره الوطني. وختم المحاضرة بإجابته الوافية على أسئلة الحضور والحاضرات الذين تفاعلوا مع المحاضرة، ثم قام رئيس مجلس إدارة النادي بتسليم المحاضر ومدير الندوة درعي النادي تكريماً لهما لمشاركتهما في نشاط النادي. وفي سياق آخر، انطلقت فعاليات مسابقة "نبض للوطن" أوائل هذا الأسبوع وسط حضور مميز وجماهيري كبير اكتظت به جنبات مسرح النادي الأدبي بالرياض من خلال مشاركة الطلبة في مسابقة الإلقاء ضمن مناشط "منتدى الشباب الإبداعي"، وتهدف إلى تحفيز الشباب المبدع على التفاعل مع الوطن وغرس الانتماء في نفوسهم من خلال حثهم على اختيار نصوص وطنيّة (قصيدة، مقال، خاطرة)، وإلقائها أمام اللجنة المكلّفة بسماع المشاركات وتقويمها. وأنهت لجنة التحكيم في مسابقة "نبض الوطن" المكوّنة من كل من: الدكتور عبد الرحمن العتل عضو لجنة بيت الشعر في النادي، وعبد الرحمن الجاسر أمين منتدى الشباب، وليلى الأحيدب عضو مجلس إدارة النادي أعمالها، واعتمدت النتيجة النهائية، وهي: المركز الأول: سيف العمري المركز الثاني: عبدالمجيد الزكري المركز الثالث: فيصل السريّع المركز الرابع: يزن العمري المركز الخامس: يحيى مسرحي المركز السادس: فارس العمري المركز السابع: أحمد الغامدي. وتبلغ الجوائز سبعة آلاف ريال موزعة على النحو التالي: المركز الأول: 1500ريال. المركز الثاني: 1000ريال. المراكز من الثالث إلى السابع 500 ريال لكل منهم. هذا ويعتزم النادي إقامة حفل بعد إجازة عيد الأضحى المبارك لتوزيع الجوائز وتكريم الفائزين. جانب من الحضور الرياض | الشرق