قال الأديب حمد القاضي أمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر وعضو مجلس الشورى السابق، إن الكثيرين يجهلون الدور الوطني ل"الشورى" نتيجة بعض المفاهيم المغلوطة عن العمل الذي يقوم به، مؤكداً أن قرارات "الشورى" باتت موازية لقرارات مجلس الوزراء في القوة والإلزامية، بعد تعديل الملك عبدالله بن عبدالعزيز على المادة 17 من نظام المجلس. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها "القاضي" بالنادي الأدبي بالرياض، عن تجربته في مجلس الشورى، وسط حضور عددٍ من أعضاء المجلس والمثقفين والمهتمين، يتقدمهم مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد الحمد.
وأضاف "القاضي" أنه الآن وبعد انتهاء عضويته بالمجلس، يستطيع أن يتحدث بموضوعية بعد أن رفض الحديث عن تجربته بالمجلس خلال عضويته "لأن الجانب العاطفي ربما يتغلب على حديثي أما الآن فليس أمامي إلا فضاء الحقيقة المجردة الناتجة عن التجربة" حسب قوله.
وحول الانتخاب والاختيار لأعضاء المجلس قال: "لكل آلية إيجابياتها وسلبياتها، ولكن القيادة رأت أن الاختيار هو الأفضل على الأقل في الوقت الراهن من واقع أن الاختيار يأتي بكل التخصصات والخبرات فضلاً عما نرى من سلبيات الانتخابات في كثيرٍ من دول العالم الثالث، فبعض المجالس المنتخبة صارت ميدان صراع لا تداول فتتعطل كثيرٌ من قرارات الحكومة وأنظمتها وأحياناً تؤدي اتساع شقة الخلافات إلى حل مجالسها البرلمانية".
وبشأن صلاحيات المجلس قال: إن المجلس بموجب نظامه يتناول جميع قضايا الوطن ويرفع حولها القرارات التي تعين ولي الأمر على اتخاذ القرار، وأضاف: "لكن المجلس والمواطن يتطلعون إلى مزيدٍ من الصلاحيات وهي أهم من آلية الانتخابات، ولكن الأمر يأتي بالتدرج وبالتعديل المتأني، فسياسة المملكة لا تأتي عبر إحراق المراحل أو قفز درجات السلم الذي لا يورّث إلا الضجيج ثم الفشل".
وفي سؤال من أحد الحضور عن رؤية المحاضر لرؤساء المجلس: الشيخ ابن جبير – رحمه الله، والشيخ ابن حميد، والشيخ عبدالله آل الشيخ، أبدى بوضوح ميزة كل واحد والدور الذي قام به لأداء المجلس لدوره الوطني.
وختم المحاضرة بإجابته الوافية عن أسئلة الحضور والحاضرات الذين تفاعلوا مع المحاضرة، ثم قام رئيس مجلس إدارة النادي بتسليم المحاضر ومدير الندوة درعي النادي تكريماً لهما لمشاركتهما في نشاط النادي.
وفي سياقٍ آخر انطلقت فعاليات مسابقة "نبض الوطن" أوائل هذا الأسبوع وسط حضور مميّز وجماهيري كبير اكتظت به جنبات مسرح النادي الأدبي بالرياض من خلال مشاركة الطلبة في مسابقة الإلقاء ضمن مناشط "منتدى الشباب الإبداعي"، وتهدف إلى تحفيز الشباب المبدع على التفاعل مع الوطن وغرس الانتماء في نفوسهم من خلال حثهم على اختيار نصوص وطنيّة "قصيدة، مقال، خاطرة"،وإلقائها أمام اللجنة المكلّفة بسماع المشاركات وتقويمها.
وقد أنهت لجنة التحكيم في مسابقة "نبض الوطن" المكوّنة من كلٍ من: الدكتور عبدالرحمن العتل عضو لجنة بيت الشعر في النادي، والأستاذ عبدالرحمن الجاسر أمين منتدى الشباب، والأستاذة ليلى الأحيدب عضو مجلس إدارة النادي أعمالها، واعتمدت النتيجة النهائية، وهي: المركز الأول: سيف العمري المركز الثاني: عبدالمجيد الزكري المركز الثالث: فيصل السريّع المركز الرابع: يزن العمري المركز الخامس: يحيى مسرحي المركز السادس: فارس العمري المركز السابع: أحمد الغامدي. وتبلغ الجوائز سبعة آلاف ريال موزعة على النحو التالي: المركز الأول: 1500ريال. المركز الثاني: 1000ريال. المراكز من الثالث إلى السابع 500 ريال لكل منهم. هذا ويعتزم النادي إقامة حفل بعد إجازة عيد الأضحى المبارك لتوزيع الجوائز وتكريم الفائزين.