قضت محكمة حوطة بني تميم أمس بسجن الداعية والد المعنَّفة «لمى» 8 سنوات، وجلده 800 جلدة للحق العام، بينما تنازلت والدة لمى عن حقها الخاص مقابل مبلغ مليون ريال يلتزم المتهم بدفعها كاملة للأم، كما حُكم على زوجة أب لمى بالسجن عشرة شهور لأدانتها بالتستر على تعذيب لمى. الطفلة لمى صرَّح بذلك مصدر مطلع في هيئة حقوق الإنسان التي تولَّت تكليف محام للمطالبة بحق الطفلة، منذ وقوع الحادثة قبل ما يقارب العام. من جهته، أكد المحامي المكلَّف من قبل هيئة حقوق الإنسان المستشار القانوني، تركي الرشيد، أنهم طالبوا بالقصاص من زوجة الأب، والأب، ولكن والدة لمى أصرت على التنازل عن حقها الخاص مقابل مبلغ مالي قدره 10 ملايين ريال، وبعد مفاوضات تم الاتفاق من جميع الأطراف على منحها مليون ريال، وحُكم على زوجة الأب بالسجن عشرة شهور، و150 جلدة، لانتفاء وجود اليقين مع وجود شبهة قوية، واعترض على الحكم محامي الأب، ومحامي زوجة الأب، ومنحهما القاضي 30 يوماً لرفع الاعتراض إلى محكمة الاستئناف. يذكر أن الطفلة لمى أدخلت إلى المستشفى إثر إصابتها بكسر في الجمجمة، وحروق متفرقة في أجزاء من جسمها طالت المناطق الحساسة منها، لترقد في غيبوبة لمدة أربعة أشهر قبل أن تفارق الحياة في شهر ذي الحجة الماضي، وتبقى حبيسة أدراج ثلاجة الموتى أربعة شهور أخرى، حتى انتهاء إجراءات التشريح، والحصول على تصريح الدفن. ضوئية للمادة المنشورة في الشرق في 27 يونيو 2013