طفل يرقد في مدينة المعضمية وقد أعياه الجوع (لجان التنسيق) باريس – معن عاقل توفي خمسة أطفال وثلاث نساء جوعا في مدينة معضمية الشام خلال اليومين الماضيين، و قال المكتب الإعلامي في المدينة التي تحاصرها قوات النظام منذ ما يقارب السنة إن 15 طفلا أصبحت حالتهم خطرة ومهددين بالموت إن لم تصلهم المعونات الإغاثية والطبية فورا، وأن جميع ما لدى السكان من مؤن نفذ والناس بدأوا يموتون من الجوع. وأوضح المكتب أن 12 ألف مدني بينهم 3500 طفل دون 8 سنوات محاصرون منذ 320 يوما، وأفاد المكتب أن هناك نقصا حادا في الأدوية في المشافي الميدانية وأن جميع اللقاحات مفقودة كليا، وناشد المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية العمل على إيصال المساعدات الإنسانية قبل أن يسقط مزيد من الضحايا، وأشار المكتب أن الحصار مفروض في ظل قصف مستمر من قبل قوات الأسد خاصة من مواقع الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق الأسد. يذكر أن المناطق الجنوبية أعلنت قبل أيام إضرابا عن الطعام من قبل الرجال لتوفير الغذاء للأطفال والنساء والشيوخ، ولم يستجب النظام لكل النداءات بالسماح للمنظمات الإغاثية بالدخول إلى المدينة، كما أن نظام الأسد تجاهل البيان الذي صدر عن مجلس الأمن الذي طالب بالسماح بذلك. وفي محافظة طرطوس على الساحل السوري عثر ناشطون على خمسين جثة أعدمت من قبل قوات الأسد في أحراش قرية المتراس، وكانت لجان التنسيق المحلية ذكرت أن هذه القرية التي يقطنها التركمان السنة، هاجمها الشبيحة أمس الأول، فيما ذكر الناشطون أن قوات النظام والشبيحة طلبوا أهالي القرية عبر مكبرات الصون والجوامع بمغادرتها فورا. وفي محافظة الحسكة في أقصى شمال شرق سوريا أغار الطيران الحربي على مدينة الشدادي صباح اليوم مستهدفا بالصواريخ سوق المدينة المركزي، ما أوقع 10 شهداء وثمانية جرحى وذكرت لجان التنسيق المحلية أن العدد مرشح للارتفاع بسبب ضعف الإمكانيات الإسعافية إضافة إلى الدمار الكبير في المحال التجارية والأبنية السكنية. وفي محافظة حمص جددت قوات الأسد فجر أمس قصفها العنيف لأحياء المدينة ومناطق بريفها، بعد تعرض حي الوعر في المدينة أمس لقصف بصاروخ أرض أرض أوقع ثمانية قتلى. فيما شنت الطائرات الحربية غارات على الغوطة الشرقية استهدفت مدينة حمورية ما أدى إلى سقوط أكثر من 20 شهيدا وعشرات الجرحى، بينما أسقط الجيش الحر في درعا طائرة حربية من نوع «ميج» وذكرت مصادر الجيش الحر أن هذه أول طائرة تسقط في محافظة درعا.