أكدت 54 دولة مشاركتها في الدورة ال38 لندوة الحج الكبرى، التي تنطلق أعمالها بعد غد الثلاثاء في مكةالمكرمة، عبر 167 باحثاً، منهم 32 امرأة. وعقدت وزارة الحج أمس السبت في محافظة جدة مؤتمراً صحافياً، أوضحت فيه استقبالها ملخصات الأبحاث العلمية المشاركة في الندوة، التي تنظم هذا العام تحت عنوان «فقه الأولويات في الحج»، وتنافس في إعدادها 200 مشارك من الباحثين والمفكرين والمثقفين من العلماء البارزين من أنحاء العالم الإسلامي، بينهم مجموعة من الفقهاء من داخل المملكة، قدموا 32 ملخصاً. وكانت الوزارة، ممثلة في الأمانة العامة للندوة، قد فتحت باب المشاركة ل213 دولة، وخاطبت أكثر من ثمانين دولة وتلقت موافقة 67 دولة، لتؤكد 54 دولة مشاركتها في الندوة. وقال وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة، المشرف على الندوة، الدكتور عيسى رواس، في مستهل المؤتمر، إن الندوة تعد أكبر تجمع بحثي إسلامي، وأن بحثها هذا العام فقه الأولويات جاء استجابة لدعوة المملكة بتقليل أعداد الحجاج بسبب مشاريع التوسعة التي يشهدها الحرمين الشريفين، مضيفا أن فقه الأولويات يعد من أهم ما تحتاجه الأمة في هذا العصر لتنظيم أداء شعيرة الحج، بما يحقق مقصد الشارع من تشريعها مع حفظ أمن الحج والحجيج وإظهار موسم الحج بالمظهر الديني والحضاري اللائق. من جانبه، أوضح أمين عام الندوة، المستشار الدكتور هشام العباس، أن البرنامج العلمي للندوة يتضمن إقامة عشر جلسات، تبدأ الأولى الثلاثاء، وتناقش فقه الأولويات في الحج خاصة، وضوابطه وشروطه، ومعايير الترجيح بين الأقوال في فقه الأولويات، ومسالك العلماء في ذلك، لتعقد على إثرها المحاضرة الرئيسة الأولى للندوة حول أثر توسعة المسعى والمطاف ومرمى الجمرات وتوسعة الحرمين في فقه الأولويات في الحج، ودور حكومة خادم الحرمين الشريفين في ذلك، يعقبها حفل الافتتاح لفعاليات الندوة والمشتمل على كلمة وزير الحج، رئيس الندوة، الدكتور بندر حجار، وكلمة سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، إضافة إلى كلمة الأمين العام للندوة.