حذرت السلطات المصرية اليوم السبت من تنظيم احتجاجات مناهضة للجيش وقالت إن كل من يقوم بذلك أثناء احتفالات البلاد بالذكرى السنوية الأربعين لحرب أكتوبر غدا الأحد "يؤدي مهام العملاء" لدول أجنبية. وقال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية "إن المتظاهرين ضد الجيش في ذكرى النصر هم يؤدون مهام العملاء لا النشطاء … وأنه لا يليق أبداً الانتقال من الصراع على السلطة إلى الصراع مع الوطن." وكان المسلماني يتحدث للوكالة قبل مظاهرات متوقعة من جانب جماعة الإخوان المسلمين التي تنظم مظاهرات احتجاجا على عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو تموز. وشددت السلطات المصرية إجراءات الآمن في كل المدن وحول المنشآت الاستراتيجية بعد اشتباكات أمس الجمعة التي قتل فيها أربعة أشخاص على الأقل. وأضافت الوزارة في البيان "أن أجهزتها تكثف متابعاتها الأمنية من خلال انتشار الدوريات الأمنية بالطرق السريعة وداخل المدن وتأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية والشرطية." وحذر البيان "من أية محاولات تعكر أجواء احتفالات شعب مصر بذكرى انتصار حرب أكتوبر العظيم." وخيمت التوترات السياسية على مصر وأضرت بالاقتصاد منذ عزل الجيش مرسي في يوليو تموز إثر احتجاجات شعبية حاشدة وقدم خارطة طريق سياسية تم بموجبها تشكيل حكومة مؤقتة ووعد بأن تؤدي إلى إجراء انتخابات نزيهة. القاهرة | رويترز