شهدت ثانوية البنات في البديع والقرفي بجازان، منتصف الأسبوع الماضي دخول شابين فناءها، ما دفع إدارة التعليم بالمنطقة إلى تغيير الحارس، دون التحقيق في ملابسات القضية، أو اللجوء إلى الجهات الأمنية لمباشرة الحادث والتعرف على الشابين والقبض عليهما، وهو ما لم يرض منسوبات المدرسة وأولياء أمور الطالبات. وتعد الحادثة هي الأولى من نوعها التي تشهدها مدارس البنات، واستغرب أولياء أمور طالبات ثانوية البديع والقرفي من موقف المسؤولين في تعليم جازان وعدم اهتمامهم بهذه القضية التي تعد خرقاً للأمن المدرسي. ويطالب الأهالي وأولياء أمور طالبات ثانوية البديع والقرفي بإعادة النظر في حيثيات وتفاصيل هذه القضية والتوصل إلى حلول مناسبة حتى لا تتكرر الحادثة مرة أخرى سواء بهذ المدرسة أو بأي مدرسة بنات أخرى. وعلمت «الشرق» من مصادرها بتعليم جازان أن مكتب التربية والتعليم بمحافظة أبو عريش استقبل محضراً رسمياً من ثانوية البنات في البديع والقرفي يوم الثلاثاء الماضي، مفاده أن إحدى العاملات ومعلمة شاهدتا شابين دخلا إلى المبنى الرئيس للمدرسة بعد أن تجاوزا المدخل الخارجي والساحة التي تفصل سور المدرسة عن المبنى الداخلي. وأشارت المصادر إلى أن عدة محاولات قامت بها عاملة المدرسة لطرد الشابين قبل تعمقهما بالدخول لتتمكن أخيراً من طردهما وإخراجهما، ليتم بعد ذلك إبلاغ مكتب التربية والتعليم بمحافظة أبو عريش بالحادثة التي قامت في اليوم التالي بتغيير حارس المدرسة وتكليف الحارس الليلي بمهام العمل في الفترة الصباحية . وطلبت «الشرق» توضيحاً من إدارة تعليم جازان عن هذه الواقعة لكن مدير الإعلام التربوي بتعليم جازان يحيى عطيف نفى ذلك. وقال «لم يحدث أن دخل شابان مدرسة ثانوية البديع والقرفي للبنات أثناء الدوام الرسمي»، إلا أنه أكد مشاهدة عاملة المدرسة رجلاً يقف بجانب باب المدرسة وانصرف مباشرة عند مشاهدته، مضيفاً «تغيير حارس المدرسة ونقله لجهة أخرى يعد ضمن صلاحيات العمل وتطويره».