أولياء الأمور يرفعون شكوى لجمعية حقوق الإنسان في جازان تجاهلت إدارة التربية والتعليم في جازان قضية طالبات متوسطة وثانوية البديع والقرفي اللاتي يواصلن غيابهن عن الدراسة لليوم الثالث على التوالي، حيث تغيبت جميع الطالبات البالغ عددهن 650 طالبة عن اليوم الدراسي الثالث أمس دون استثناء، كتأكيد للمسؤولين في التعليم عن إضرابهن واستمرارهن في الغياب حتى يكون أول دوام لهن في مبنى المدرسة الحكومي الجديد. ولجأ أولياء أمور طالبات البديع والقرفي إلى تقديم شكوى بأزمة بناتهم لحقوق الإنسان لمناقشة الوضع المتأزم مع الجهات المعنية، وذكر أولياء أمور الطالبات في خطابهم لحقوق الإنسان أنهم ضد قرارات إدارة تعليم جازان في بقاء بناتهم في المبنى المستأجر، مطالبين جمعية حقوق الإنسان بالتدخل سريعا حتى لا يتصعد الموقف إلى أضرار نفسية تلحق بالطالبات جراء ما هن عليه حاليا بسبب الموقف السلبي من المسؤولين في التعليم بعد أن قضين سنوات طويلة في ذلك المبنى السيئ وكن مجبرات عليه لعدم وجود مبنى حكومي لكن الآن ليس هناك عذر لاكتمال وجاهزية المبنى الجديد بكل مرافقه. وأكد أولياء الأمور وأمهات الطالبات أن وضع بناتهم فيما يتعلق بالغياب سيستمر ولن يكون هناك حل بديل سوى الإسراع في نقل الطالبات إلى المبنى الحكومي دون تأخير وإلا سيكون هناك توجه آخر سيتم اتخاذه ضد المسؤولين عن التعليم لما ألحقوه من أضرار تربوية وسلوكية ونفسية بحق بناتهم الطالبات اللاتي يطالبن بحقهن، واهتمت به الدولة على أكمل وجه. ولليوم الثاني يرفض مدير الإعلام التربوي بتعليم جازان محمد الرياني الإدلاء بأي تصريحات حول قضية طالبات البديع والقرفي، حيث حاولت «الشرق» الاتصال به هاتفياً للتعليق على الأزمة غير أنه لم يرد طيلة اليومين الماضيين. كما حاولت «الشرق» التواصل مع جمعية حقوق الإنسان لمعرفة الإجراءات التي ستتخذها حيال القضية، غير أن هاتف المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بجازان أحمد البهكلي كان مغلقا حتى مثول الجريدة للطبع.