يفتقر 11 مركزاً للرعاية الأولية في الحرجة بمحافظة ظهران الجنوب إلى سيارات الإسعاف والسيارات الخدمية التي تحتاجها مراكز الرعاية الأولية بشكل يومي. حيث تعمل سيارات إسعاف مهترئة وموديلاتها قديمة وذات إمكانيات محدودة لا تصلح أن تكون لإسعاف الحالات الحرجة والطارئة، ويطالب أهالي الحرجة إدارة الشؤون الصحية في منطقة عسير بتزويد مراكز الرعاية الأولية في الحرجة بسيارات حديثة تتناسب مع بيئة المنطقة، خاصة المراكز القريبة من الطريق الدولي أبها – نجران؛ لتساعد في نقل المصابين والمرضى إلى المستشفيات القريبة، ولفت الأهالي إلى أنّ الهلال الأحمر السعودي لا يخدم الحرجة مطلقاً، رغم مطالباتهم ومطالبات مركز الحرجة بإنشاء وحدة للهلال الأحمر في الحرجة. «الشرق» التقت بعض سائقي الإسعاف بالحرجة الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، وقالوا في رأي موحد «نعاني من عدم توفر الإسعافات الحقيقية التي تهيئ الراحة للمريض، والسيارات المستخدمة معنا عملت لمدة طويلة، وبعضها تجاوز الخمس وعشرين سنة، وبعضها رديء لا تتوافق مواصفات صناعتها مع طبيعة المنطقة، كما أنّ بعض المراكز ليس بها سيارات إسعاف مطلقاً». وقال المواطن أحمد آل مقرح من أهالي قرية الغول «سيارات الإسعاف مهمة لأنها تقدم خدمة ضرورية لكل المدن، فما بالك بقرية سكانها يزيدون على الألفي نسمة، وتبعد أكثر من عشرين كيلومتراً عن أقرب مستشفى وفي منطقة ذات تضاريس قاسية؟ الإسعاف الذي يعمل في المنطقة عمره أكثر من خمسة وعشرين عاماً، ولا يفي بحاجة السكان». ويضيف كل من مشبب آل ساري من أهالي جناب، ومحمد أبوجماح من أهالي النعضاء، ومحمد آل حيان من أهالي المجمع، أنه لا توجد في مراكز الرعاية الأولية في جناب والمجمع والنعضاء سيارات للإسعاف رغم أنها مناطق بعيدة عن المستشفيات.من جانبهم أشار أهالي سروم والرفغة القصب إلى أن مراكز الرعاية الأولية في قراهم لا يوجد بها سوى سيارات قديمة جداً، ويطالبون باستبدال سيارات إسعاف عصرية وحديثة بها.