يطالب أهالي مركز الحرجة، التابع لمحافظة ظهران الجنوب منذ 12 عاماً، بإنشاء مركز للهلال الأحمر، يقدم خدماته لنحو 350 قرية وهجرة تضم 11 مركزاً صحياً، مشيرين في مطالبهم الملحة والمتكررة إلى أن الحرجة تتوسط المسافة بين منطقتي عسير ونجران، وتقع على الطريق الدولي إلى اليمن، ويعبرها آلاف المسافرين شهرياً، حيث يشهد الطريق العديد من الحوادث المرورية. وأفاد المواطن مششب علي القحطاني أن كثيراً من ضحايا الحوادث المرورية المروعة، التي أصبحت مشهداً مألوفاً لأهالي الحرجة، يموتون قبل وصولهم إلى أقرب مستشفى في محافظة ظهران الجنوب أو محافظة سراة عبيدة، نظراً لعشوائية عمليات الإنقاذ والاجتهادات الخاطئة من قبل المواطنين، وعدم وجود مختصين في الإسعافات الأولية أو مركز قريب للهلال الأحمر. ويؤكد القحطاني أن أهالي الحرجة سبق أن تقدموا بطلبات عديدة لجمعية الهلال الأحمر السعودي، دون أن تجد نداءاتهم أية استجابة، وأضاف أنهم بعثوا برقيات تطالب بتوجيه من يلزم بإنشاء مركز للهلال الأحمر في مركز الحرجة، وقال إن غياب فرق الهلال الأحمر عن المنطقة يزيد من معاناة الأهالي في نقل المصابين والمرضى العاجزين إلى المستشفيات البعيدة. من جهته، أكد ل”الشرق” رئيس مركز الحَرجة سعد بن بتار القحطاني، أن مدير عام جمعية الهلال الأحمر السعودي في منطقة عسير، وجه خطاباً للجهات المعنية قبل نحو عشر سنوات بضرورة اعتماد مركز إسعاف في الحرجة، لكن دون جدوى، مشيراً إلى معاناة الأهالي في إسعاف المرضى والمصابين الذين يتم نقلهم بطرق بدائية على سيارات خاصة، تفتقر إلى أدنى مقومات السلامة وإمكانات الإسعافات الضرورية.