فجَّر المحامي فريد الديب مفاجأة جديدة فى آخر أيام مرافعات الدفاع عن الرئيس المصري السابق حسنى مبارك أمس، أكد فيها «أن مبارك مازال الرئيس الفعلي لمصر بحكم الدستور والقانون. وتنص المادة 78 من الدستور على أن «تبدأ الإجراءات لاختيار رئيس الجمهورية الجديد قبل انتهاء مدة رئيس الجمهورية بستين يوما، ويجب أن يتم اختياره قبل انتهاء المدة بأسبوع على الأقل، فإذا انتهت هذه المدة دون أن يتم اختيار الرئيس الجديد لأي سبب كان استمر الرئيس السابق في مباشرة مهام الرئاسة حتى يتم اختيار خلفه». وكذلك المادة 83، التي تنص «إذا قدم رئيس الجمهورية استقالته من منصبه وجه كتاب الاستقالة إلى مجلس الشعب». وأكد الديب أن مبارك لم يتنح بنفسه وأنه بلغ عمر سليمان هاتفيًا قرار التخلي، ويعد هذا باطلاً حسب أحكام القانون إذ لم يقدم قرار استقالته لمجلس الشعب. ودفع الديب ببطلان المحاكمة وقال إنه وفقًا لنصوص القانون يجب أن تعقد محاكمة من 12 عضواً (ستة من أعضاء مجلس الشعب وستة من كبار المستشارين بالدولة) ويجب أن يترافع فيها النائب العام بنفسه ويتولى أمر الإحالة أمام المحكمة، واصفا هذه «المحاكمة باطلة»، وصفق محامو المتهمين عقب مرافعة الديب، بينما اعترض المدعون بالحق المدني على هذا الأمر. ووجه الديب كلمة لمبارك من منصة الدفاع قائلاً له «يا نسر الجو الجريح وقائد نسور مصر الأبطال فى حرب أكتوبر حملت روحك على كفيك مرات ومرات وواجهت الموت بقلب البواسل فنجاك الله لتواصل مسيرة الجهاد لا تحزن بغدر من غدروا بك وأنت تسمع وترى بنى وطنك ينقضون عليك وأنت أعزل، وانفضّ بين عشية وضحاها كل من كانوا حولك». وتحدث الديب فى خاتمة مرافعته، وقال «إنه وافق علي الدفاع عن مبارك غير ملتفت إلى بعض الذين لا يعلمون ولا يرحمون، وخاطب القاضي قائلاً أعيد عليكم كلمة الراحل شيخ القضاة يحيي الرفاعي التي ألقاها فى مؤتمر العدالة سنة 1982 – يا قضاة مصر احملوا الأمانة غير مبالين بالمكاره فذلك قدركم، وتلك مهنتكم ونبض حياتكم ولا تلتمسون إلا للحقيقة ولا تثنيكم رغبة ولا تنفذون إلا العدل الذي هو صفة من صفات الله».