تطبيق ل"سينماجراف" على سلالم متحركة (الشرق) القطيف – علي العبندي على هامش معرض القطيف للتصوير الضوئي، ألقت الفوتوغرافية زهراء القطري محاضرة عن "السينماجراف" في مقر لجنة التنمية في القطيف مساء الإثنين. بدأت القطري بتعريف الحضور عن "السينماجراف"، موضحة أنه تقنية تحويل الصورة الساكنة إلى صورة بها جزء يتحرك، برقة حركة لا نهائية، تُوهم هذه الحركة الناظر إليها كأنه يُشاهد فيديو، و جمال هذه الصور المتحركة يكمن في طبيعة ذلك الجزء المتحرك من الصورة، فقد يكون ساق تتأرجح، أو شعر يتمايل أو ضوء يُومض، وهو ما يُعطي تناقض مبهج. وقالت إن بداية هذا الفن كانت في عام 2011م على يد المصمم الأمريكي كيفن بريج والمصورة جامي بيك، مستعرضة بعض أعمالهما، وكيف استحدثوا هذا الفن من مجرد صور متحركة إلى صورة فيها حياة. بعدها بدأت شرح كيفية عمل صورة سينماجرافية، وأدوات صناعتها، مشيرة إلى أن ذلك يحتاج في البدء إلى مقطع فيديو فعلي، يتم بعدها التركيز على الحركة المستمرة أو المتوقعة، ثم تحويلها إلى صورة ساكنة بها جزء رقيق يتحرك بإستمرار، مما يوهم المتلقى إنه يشاهد مقطع فيديو بلا توقف أو إنقاطع في الحركة، لافتة إلى أن ذلك يحتاج إلى كاميرا فيديو وحامل ثلاثي لتثبيت كامل المشهد الساكن والتركيز على حركة معينة. إنتقلت بعدها للبرامج المستخدمة لعمل مثل هذه الصورة، ومنها برنامج "فوتوشوب"، مشيرة إلى أن الإصدرات الأخيرة منه بإمكانها فتح مقاطع فيديو ومعالجتها وكأنها صورة. كما أن برنامج "كويك تايم" يمكنه فتح أنواع كثيرة من الوسائط مثل الصوت والصورة والفيديو، وكذلك برامج تحويل الفيديو إلى الصيغ التي يدعمها "فوتوشوب". واستعرضت بعض برامج الهواتف الذكي التي يمكنها صناعة صور سينماجرافية، ومنها: Video to Gif ، Gif camera، والسينماجرام المشابه لعمل الإنستجرام، لكنه يقوم بتحويل ملفات الفيديو إلى صور متحركة لثواني محددة. وأشارت القطري إلى إهمية إستعراض الأعمال المصنوعة بهذه الطريقة ومتابعتها لتكوين تغذية بصرية للمهتمين في هذا الجانب، وكذلك التعرف على صيغة GIf ومميزاتها وعيوبها والفرق بينها وبين الصيغ الأخرى، لافتة إلى أنها الصيغة المستخدمة في الصورة السينماغرافية بميزة دعم الحركة والشفافية والتحميل التدريجي في الإنترنت، لكن عيبها في إحتوائها على 256 لون فقط، بينما الصيغ الأخرى تحتوي على أكثر من 16 مليون لون. وفي النهاية قدمت القطري تطبيقا عمليا لصناعة الصورة السينماجرافية وكيفية إستخدام هذا الفن في عرض الأزياء خاصة أو إضافة الحركة إلى صفحات الويب. القطيف | علي العبندي