ليست صورة بالمفهوم التقليدي وفي نفس الوقت ليست فيديو، لذا فالأفضل أن تشاهدها بنفسك: ما فعله اثنان من الفنانين حينما طوَّرا تقنية، تجعل جزءً من الصور الثابتة يتحرّك، وهو ما اعتبره الفنانان "شيئاً بين الصورة الثابتة والفيديو"، أو ما يُطلق عليه "سينما – جراف". وقالت صحيفة: "ديلي ميل" البريطانية اليوم الأربعاء: تجمع هذه الصورة المتحرّكة بين روعة الصور الثابتة التي تجمد لحظة من الزمن وبين الفيديو الذي يزخر بالحياة، ففي صورة "قارئ الجريدة" تشاهدون كيف يقلب الرجل الجالس صفحات الجريدة التي يقرأها، بينما يبدو حوله الزمن مجمّداً!! وينطبق هذا على صور أخرى مثل "لمبة الإضاءة في محل الحلاقة" وصورة "عربة التاكسي في ظلّ نافذة المحل"، أن هذه الخاصية ربما تكون غريبة، لكنها بالتأكيد تجذب عين المشاهد للصورة. وأضافت الصحيفة: صاحبة هذه الفكرة الرائعة هي المصوّرة الأمريكية التي تعيش في نيويورك جيمي بيك والمصمّم الأمريكي كيفن بيرج، اللذان ابتكرا فنّ ال cinemagraphs "السينما – جراف" الذي يعني التقاط صور ثابتة تحوي عنصراً متحرّكاً؛ ليعطيها الحياة! وتعتمد تقنية التصوير تلك على ملفات صور GIF التي تسمح بجعل الصورة متحركة، والتي تدعهما كل متصفحات الإنترنت. وفي المقابل تعتمد الفكرة على وجود خط إنترنت سريع لدى المشاهد ليتمكّن من تحميل الصورة التي يكون حجمها أكبر من الصور العادية الثابتة. كهذه الصورة التي يبلغ حجمها 860 كيلو بايت مثلاً! لذا فسرعة الإنترنت تشكّل قيداً كبيراً على ملفاتGIF وتضع حدوداً لما يمكن عمله بهذه التقنية. وتقول الصحيفة: إن بعض الصور تستغرق يوماً كاملاً في التصوير والتحرير لتخرج بهذه الصورة. ونقلت مجلة "أتلانتيك" عن المصورة بيك قولها: "إن الرائع في الصور الثابتة هو أنها تجمّد لحظة من الزمن، لذا أرادت الاحتفاظ بهذه الميزة مع إضافة الحياة لها كما يحدث في الفيديو. فكانت النتيجة هي هذه الفكرة البارعة التي تظهر فيها براعة المصورة في اختيار المشاهد التي يمكن أن تضم عناصر متحركة مناسبة.