أعجبتني هذه الجملة من أحد الزملاء في مقاله الأخير وهو يشير للمغردين في تويتر الذين -حسب زعمه- هم الذين أججوا التعصب وأشعلوا ويشعلون فتيل أي حدث رياضي! أتفق معه أنَّ هناكَ من يقوم بهذا الدور في تويتر ولكن.. تويتر يا صديقي صفحة شخصية لم تُدرج بعد ضمن وسائل الإعلام الرسمية.. وإذا كان من فيه يؤججون التعصب فلأنهم نشأوا وتربوا على ذلك من خلال الطرح الصحفي الرسمي لبعض الوسائل الإعلامية التي مارست هذا الدور التعصبي والانحيازي على مدار سنوات طويلة! أستغرب أن يركز البعض على ما يطرح في تويتر وهم من أرباب تلك الصحافة التي كانت لا ترى إلا بعين واحدة!. يؤسسون للتعصب ويزرعونه ثم يلومون الشباب في تويتر! عملت في الصحافة الورقية سنوات طويلة وشاهدت بأم عيني حقيقة ومعنى التعصب والانحياز! من يبكي على التعصب الآن ويتغنى بالمثاليات والحياد هم من أسباب ما يحدث حالياً من تشنج وانفلات! كنتم تملكون منبراً للحديث ولا يملك غيركم ذلك.. تقولون ما تريدون وتكتبون لمن تحبون وتنتقدون من تكرهون، وما على المتلقي المسكين سوى الصبر والسلوان! أما الآن، ومع مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت منبراً إعلامياً لكل من لا منبر له، فلم يعد لكم إلا تمثيل الحياد والموضوعية؛ لأن حجتكم ضعيفة وستجدون من يرد عليكم مباشرة ويفحمكم؛ عكس الماضي، لذلك أنتم تتباكون الآن على المُثل والقيم التي نزعتموها بأيديكم من سنوات.. غردوا يا طيور الفضاء الليلي وأشجونا ولا تلتفتوا لمدعي المثالية الذين سقطت أقنعتهم وبانت حقيقتهم..